@ 361 @ ( ^ ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى ( 122 ) قال اهبطا منها جميعا بعضهم لبعض عدو فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ( 123 ) ومن أعرض عن ذكري فإنه له معيشة ضنكا ) * * * * .
وقال ابن الأعرابي : غوى أي : فسد عيشه ، وصار من العز إلى الذل ، ومن الراحة إلى التعب . .
قوله تعالى : ( ^ ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى ) أي : اختاره ربه وتاب عليه ، أي : قبل توبته . وهدى أي : أرشده إلى الإنابة . .
قوله تعالى : ( ^ قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو ) وقد بينا من قبل . .
وقوله : ( ^ فإما يأتينكم مني هدى ) أي : بيان . .
وقوله : ( ^ فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ) أي : لا يضل في الدنيا ، ولا يشقى في الآخرة . وعن الشعبي أنه قال : أجار الله تعالى من تبع القرآن ، وعمل بما فيه أن يضل أو يشقى ، ثم تلا هذه الآية . .
قوله تعالى : ( ^ ومن أعرض عن ذكري ) أي : عن وحيي . .
وقوله : ( ^ فإن له معيشة ضنكا ) فيه أقوال : .
روي عن ابن مسعود وأبي هريرة وأبي سعيد الخدري أنهم قالوا : عذاب القبر . قال أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - : يضغط حتى تختلف أضلاعه . وفي بعض المسانيد هذا عن النبي ، ولفظه : ' يلتئم عليه القبر ، حتى تختلف أضلاعه ، ولا يزال كذلك حتى يبعث ' . قاله في هذه الآية . .
والقول الثاني : قال الضحاك : هو أكل الحرام ، وقال بعضهم : هو أن يكسب دون ما يكفيه ، والضنك هو الضيق ، وقال الحسن : معيشة ضنكا : عذاب جهنم ، وقال