@ 353 @ ( ^ الحياة أن تقول لا مساس وإن لك موعدا لن تخلفه وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا ( 97 ) إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيء علما ( 98 ) كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق وقد آتيناك من لدنا ذكرا ( 99 ) من أعرض عنه فإنه يحمل يوم القيامة وزرا ( 100 ) خالدين ) * * * * أمس ، وفي القصة : أن موسى دعا عليه فصار يهيم مع الوحش ، وروي أنه كان إذا مس أحدا أو مسه أحد حما جميعا ، قال الشاعر : ( ^ تميم كرهط السامري وقوله % ألا لا يريد السامري مساسا ) .
وقال سعيد بن جبير : كان السامري رجلا من أهل كرمان ، ويقال : من باجرما ، والأكثرون أنه كان من بني إسرائيل من رهط يقال لهم : السامري . .
وقوله : ( ^ وإن لك موعدا لن تخلفه ) أي : لن تكذبه ، ومعناه : أن الله يكافئك على فعلك ولا تفوته ، وقرئ : ' لن تخلفه ' بكسر اللام أي : توافى يوم القيامة لميعاد العذاب ولا تخلف . .
وقوله : ( ^ وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا ) أي : ظلت عليه مقيما . .
وقوله : ( ^ لنحرقنه ) وقرئ : ' لنحرقنه ' من الإحراق ، وهما في المعنى واحد ، وهو التحريق بالنار ، وعن علي وابن عباس - رضي الله عنهما - أنهما قرآ : ' لنحرقنه ' وهي قراءة أبي جعفر ، ومعناه : لنبردنه بالمبرد ، وفي قراءة أبي بن كعب : ' لنذبحنه ثم لنحرقنه ' . .
وقوله : ( ^ ثم لننسفنه في اليم نسفا ) يعني : لنذرينه في البحر تذرية . .
قوله تعالى : ( ^ إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيء علما ) أي : وسع علمه كل شيء ، وقالوا هذا من فصيح القرآن . .
قوله تعالى : ( ^ كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق ) أي : من أخبار من تقدم . .
وقوله : ( ^ وقد آتيناك من لدنا ذكرا ) الذكر ها هنا هو : القرآن . .
قوله تعالى : ( ^ من أعرض عنه ) أي : عن القرآن . .
وقوله : ( ^ فإنه يحمل يوم القيامة وزرا ) أي : ثقلا ، ومعناه : إثما يثقله .