@ 342 @ ( ^ هرون وموسى ( 70 ) قال آمنتم له قبل أن آذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم في جذوع النخل ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى ( 71 ) قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما أنت ) * * * * .
قوله تعالى : ( ^ قال آمنتم له قبل أن آذن لكم ) ظاهر المعنى . .
وقوله : ( ^ إنه لكبيركم الذي علمكم السحر ) أي : معلمكم الذي علمكم السحر . وحكى الكسائي أن العرب تقول : رجعت من عند كبيري أي : معلمي . .
وقوله : ( ^ فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ) ظاهر المعنى . .
وقوله : ( ^ ولأصلبنكم في جذوع النخل ) معناه : على جذوع النخل ، وذكر كلمة في ؛ لأن المصلوب يصلب مستطيلا على الجذع ؛ فالجذع يشتمل عليه . .
وقوله : ( ^ ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى ) أي : أنا أقوى أو رب موسى ؟ وذكر الكلبي : أن فرعون قطع أيديهم وأرجلهم وصلبهم ، وذكر غيره : أنه لم يقدر عليهم ، واستدل بقوله تعالى : ( ^ لا يصلون إليكما بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون ) . .
قوله تعالى : ( ^ قالوا لن نؤثرك ) أي : لن نختارك . ( ^ على ما جاءنا من البينات ) أي : الدلالات ؛ وكان استدلالهم أنهم قالوا : إن كان هذا سحر ، فأين حبالنا وعصينا ؟ وقيل : من البينات أي : اليقين والعلم . .
وقوله : ( ^ والذي فطرنا ) . فيه قولان : أحدهما : ( وقوله ) ولن نؤثرك على الذي فطرنا ، والآخر : أنه قسم . .
وقوله : ( ^ فاقض ما أنت قاض ) أي : فاصنع ما أنت صانع . .
وقوله : ( ^ إنما تقضي هذه الحياة الدنيا ) أي : أمرك وسلطانك في هذه الحياة الدنيا ، وسيزول عن قريب .