@ 314 @ ( ^ يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا ( 85 ) ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا ( 86 ) لا ) * * * * الموتى ، وقدامه كوز ، كلما مر عليه بميت ، يلقي فيه حصى . فعد في اليوم الأول ثمانين ألفا ، وفي اليوم الثاني مائة وعشرين ألفا . قال : فمررنا عليه بجنازة ، ثم عدنا ، فإذا عند الكوز غيره . قلنا له : أين ذهب الرجل ؟ قال : وقع في الكوز . .
قوله تعالى : ( ^ يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا ) الحشر : جمع الأقوام من كل ( صقع ) في موضع واحد . .
وقوله : ( ^ وفدا ) معناه : ركبانا ، وعن علي - رضي الله عنه - أنه قرأ هذه الآية ، وقال : يؤتون بنوق من نوق الجنة عليها أرحلة من الذهب ، ولها أزمة من الزبرجد ، فيركبون عليها حتى يقرعوا باب الجنة . وفي بعض الأخبار عن أبي هريرة أن النبي قال : ' يحشر الأنبياء على دواب في الجنة ، وأحشر على البراق ، ويحشر الحسن والحسين على العضباء والقصواء ، ويحشر بلال على ناقة من نوق الجنة فيؤذن ، فإذا بلغ قوله : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله ، شهد بها جميع الخلق ، قبل ممن قبل ، ورد على من رد ' . .
وقيل : ( ^ وفدا ) أي : مكرمين . وفي الآية قول ثالث : وهو ما روي في الأخبار عن النبي : ' أن المؤمن إذا بعث يؤتى بعمله على أحسن صورة ، فيقول : من أنت ؟ فيقول : أنا عملك الصالح طالما ركبتك فاركبني اليوم . وأما الكافر يؤتى بعمله على أقبح صورة ، فيقول : من أنت ؟ فيقول : أنا عملك الخبيث ، قال : طالما ركبتني ، وأنا أركبك اليوم ' . .
وقوله : ( ^ ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا ) أي : مشاة . وقيل : عطاشا .