@ 304 @ ( ^ نورث من عبادنا من كان تقيا ( 63 ) وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا ) * * * * .
قوله تعالى : ( ^ تلك الجنة التي نورث من عبادنا ) فيه قولان : أحدهما : يعطى وينول ، والقول الآخر : أنه ما من أحد من الكفار إلا وله منزل في الجنة وأهل لو أسلم ، فإذا لم يسلم ورثه المؤمنون . .
وقوله : ( ^ من كان تقيا ) قيل : مخلصا . .
قوله تعالى : ( ^ وما نتنزل إلا بأمر ربك ) . قد ثبت برواية عمر بن ذر ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس أن جبريل ، أبطأ على النبي ، فلما نزل ، قال : ' يا جبريل لو زرتنا أكثر مما تزورنا ، فقال جبريل : وما نتنزل إلا بأمر ربك ' . .
وفي بعض الروايات أن النبي قال له : ' يا جبريل ، قد كنت مشتاقا إليك ، ( فقال : يا محمد ، وأنا والله قد كنت مشتاقا إليك ) ، ولكن ما نتنزل إلا بأمر ربك ' . .
وروي أنه أبطا [ اثنتا عشرة ] ليلة ، وروي أكثر من هذا ، والله أعلم . .
وقوله : ( ^ له ما بين أيدينا وما خلفنا ) . يعني : له علم ما بين أيدينا وما خلفنا . وفي الآية أقوال : .
أحدها : ما بين أيدينا يعني : الآخرة ، وما خلفنا : ما مضى من الدنيا ، وما بين ذلك : من الساعة إلى النفخة . .
والقول الثاني : ما بين أيدينا : ما قابلناه وواجهناه ، وما خلفنا : ما استدبرناه وجاوزناه