@ 271 @ ( ^ وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ( 81 ) ) * * * * .
وقوله : ( ^ واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا ) قال مجاهد : حجة بينة ، وقال غيره : ملكا عزيزا ، والملك العزيز : هو المؤيد بالقدرة والحجة . .
قوله تعالى : ( ^ وقل جاء الحق وزهق الباطل ) قال قتادة : الحق : القرآن ، والباطل : الشيطان . وقيل : الحق : عبادة الله ، والباطل : عبادة الأصنام . وقد ثبت برواية ابن مسعود : ' أن النبي دخل مكة ، وحول الكعبة ثلثمائة وستون صنما ، فجعل يطعنها ويقول : جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ' ذكره البخاري في الصحيح ، قال الشيخ الإمام الأجل الزاهد أبو المظفر منصور بن محمد السمعاني : أخبرنا به المكي بن عبد الرزاق الكشميهني قال : أنا جدي أبي الهيثم قال : أخبرنا محمد بن يوسف الفربري قال : أخبرنا البخاري قال : أخبرنا علي بن [ المديني ] قال : أنا سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن أبي معمر ، عن عبد الله بن مسعود الخبر ' . .
وفي بعض التفاسير : أن النبي كان يشير بيده إلى الصنم فيستلقي الصنم من غير أن يمسه . .
وقوله : ( ^ إن الباطل كان زهوقا ) أي : ذاهبا . يقال : زهقت نفسه إذا خرجت . .
قوله تعالى : ( ^ وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة ) الآية قيل : إن ' من ' ها هنا للتجنيس لا للتبعيض . ومعناه : وننزل القرآن الذي منه الشفاء ، وقيل : وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة أي : ما كله شفاء فيكون المراد من البعض هو الكل ، كما قال الشاعر : .
( أو يعتلق بعض النفوس حمامها % )