@ 261 @ ( ^ ربكم الذي يزجي لكم الفلك في البحر لتبتغوا من فضله إنه كان بكم رحيما ( 66 ) وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا ( 67 ) أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر أو يرسل عليكم ) * * * * .
قوله تعالى : ( ^ ربكم الذي يزجي لكم الفلك في البحر ) أي : يسوق ويسير ، قال الشاعر : .
( يا أيها الراكب المزجى مطيته % سائل بني أسد ما هذه الصوت ) .
وقوله : ( ^ لكم الفلك في البحر ) أي : السفينة في البحر . .
( ^ ولتبتغوا من فضله ) أي : لتطلبوا من رزقه . .
وقوله : ( ^ إنه كان بكم رحيما ) ظاهر . .
قوله تعالى : ( ^ وإذا مسكم الضر في البحر ) أي : الشدة في البحر ، وإنما خص البحر بالذكر ؛ لأن اليأس عند وقوع الشدة فيه أغلب . .
وقوله : ( ^ ضل من تدعون إلا إياه ) أي : بطل وسقط . .
وقوله : ( ^ من تدعون ) أي : من تدعونه ( ^ إلا إياه ) أي : إلا الله ، وهذا في معنى قوله تعالى : ( ^ وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين ) . .
وقوله : ( ^ فلما نجاكم إلى البر أعرضتم ) يعني : عن الإخلاص والالتجاء إلى الله . .
وقوله : ( ^ وكان الإنسان كفورا ) أي : كافرا . .
قوله تعالى : ( ^ أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر ) الخسف بالشيء : هو تغييبه في الأرض ، وقيل : هو ابتلاع الأرض إياه . .
وقوله ( ^ جانب البر ) أي : طرفا من البر . .
وقوله : ( ^ أو يرسل عليكم حاصبا ) أي : ريحا ذات حصباء ، والحصباء الحجارة . معناه : ريحا ترمي بالحجارة .