@ 255 @ .
وفي الخبر المشهور ، أن عمر قال لأبي بكر : أليس قد رأى أنه يدخل مكة ؟ فقال له أبو بكر : هل قال : إنه يدخل العام ؟ قال : لا . قال : سيدخلها . . الخبر إلى آخره . .
والقول الثالث في الآية : ما حكاه الدمياطي في تفسيره عن ابن عباس قال : ' رأى النبي في منامه كأن أولاد الحكم بن أبي العاص ينزون على منبره نزو القرود - وفي رواية ( يتداولون منبره تداول الكرة ) - فساءه ذلك ، فدعا أبا بكر وعمر وأخبرهما بذلك ، ثم سمع أن الحكم بن أبي العاص يحكي الرؤيا ، فلم يتهم أبا بكر ، واتهم عمر فدعاه ، وقال له : لم أفشيت سري ؟ فقال : والله ما ذكرته لأحد ؟ فقال رسول الله ، كيف والحكم يحكي هذا للناس ؟ ! فقال عمر : نجتمع ثانيا حتى أخبرك من أفشاه . قال : فجاء هو وأبو بكر ، وقعدا مع الرسول في ذلك الموضع ، وجعلوا يذكرون هذا ، ثم إن عمر خرج مبادرا ، فإذا هو بالحكم يستمع ، فذكر ذلك للنبي ، فطرده رسول الله من المدينة ، ولم يأوه أبو بكر ولا عمر ، وما زال طريدا إلى زمن عثمان ' القصة إلى آخرها . هذا هو الرؤيا التي ذكر في الآية . .
وقد روي ' أن النبي ما روى مستجمعا [ ضاحكا ] منذ رأى هذه الرؤيا إلى أن مات . .
وأما الشجرة الملعونة فالأكثرون أنها شجرة الزقوم ، فإن قيل : أين لعنها في القرآن ؟ والجواب : أن المراد من الشجرة الملعونة ، أي : الملعون آكلها . وقال الزجاج : العرب تقول لكل طعام كريه : طعام ملعون . فعلى هذا تقدير الآية : ( ^ وما جعلنا الرؤيا التي