@ 245 @ ( ^ بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا ( 44 ) وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا ( 45 ) وجعلنا على قلوبهم أكنة أن ) * * * * سبح لي كذا ، وسبح لي كذا ، وسبح لي كذا ، وعلى القول الأخير قوله : ( ^ ولكن لا تفقهون تسبيحهم ) أي : لا تستدلون بمشاهدة هذه الأشياء على تعظيم الله . وهذا ليس بمعتمد ، والصحيح ما بينا . .
وقوله : ( ^ إنه كان حليما غفورا ) قد بينا معنى الحليم والغفور . .
وقوله تعالى : ( ^ وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا ) روي في الأخبار أنه لما نزلت سورة ( ^ تبت يدا أبي لهب ) جاءته امرأته أم جميل ، ومعها فهر ، وقصدت النبي وهي تقول : مذمما أبينا ، ودينه قلينا ، وأمره عصينا ، وكان النبي جالسا مع أبي بكر في الحجر ، فقال أبو بكر للنبي : هذه المرأة قد جاءت ، فقال النبي : إنها لا تراني ؛ وقرأ هذه الآية ؛ فجاءت المرأة ، وقالت : يا أبا بكر ، أين صاحبك ؟ فقد بلغني أنه هجاني ، وهجا أبا لهب ، وقد علمت قريش أني بنت سيدها . فلم يقل أبو بكر شيئا ، ورجعت وهي تقول : قد كنت جئت بهذا الحجر ؛ لأرضخ رأسه ' . روته عائشة رضي الله عنها . .
ومنهم من قال : كان النبي يصلي ويقرأ القرآن ، وكان المشركون يقصدونه بالأذى ، فكانوا يجيئون ولا يرونه . .
وقوله : ( ^ حجابا مستورا ) فيه قولان : أحدهما : حجابا ساترا ، والآخر : مستورا به . وقيل : إن الحجاب الذي جعله الله هو الأكنة التي خلقها على قلوبهم . .
قوله تعالى : ( ^ وجعلنا على قلوبهم أكنة ) أي : أغطية ، وحكى بعض السلف أنه