@ 244 @ ( ^ آلهة كما يقولون إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا ( 42 ) سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا ( 43 ) تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح ) * * * * .
قوله تعالى : ( ^ سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا ) ظاهر المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن ) قد بينا من قبل . .
وقوله : ( ^ وإن من شيء إلا يسبح بحمده ) قال عكرمة : وإن من شيء حي إلا يسبح بحمده وعن عكرمة أيضا قال : الشجرة تسبحه . .
وعن مجاهد قال : كل الأشياء تسبح لله حيا كان أو جمادا ، وتسبيحها ( بسبحان الله وبحمده ) . .
وعن أبي صالح أنه سمع صرير باب فقال : هو تسبيحه . .
وعن علي - رضي الله عنه - أنه قال : لا تضربوا الدواب على رءوسها فإنها تسبح الله ، وعن ابن عباس : إن تسبيح هذه الأشياء : يا حليم ، يا غفور . .
وروى منصور بن المعتمر أبو غياث عن إبراهيم النخعي قال : ' وإن من شيء جماد أو حي إلا يسبح بحمده حتى صرير الباب ونقيض السقف . .
واعلم أن لله في الجماد علما لا يعلمه غيره ، ولا يقف عليه غيره ، فينبغي أن يوكل علمه إليه . وقال بعض أهل المعاني : تسبيح السماوات والأرض والجمادات وسائر الحيوانات سوى العقلاء ، هو ما دلت بلطيف تركيبها وعجيب هيئاتها على خالقها ، فيصير ذلك بمنزلة التسبيح منها . .
والمنقول عن السلف ما قلنا من قبل ، والله أعلم . .
وقوله تعالى : ( ^ ولكن لا تفقهون تسبيحهم ) أي : لا تعلمون تسبيحهم . .
وعن الحسن البصري أن موضع هذه الآية في التوراة ألف آية كان الله تعالى قال :