@ 224 @ ( ^ وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب ) * * * * من يوم الجمعة ، فجعل الروح تجري في جسده ، ويحيى آدم فنظر إلى الشمس ، وهي تغرب ، فقال : يا رب ، قبل الليل - أي أتم خلقي قبل الليل - فقال الله تعالى : ' وخلق الإنسان عجولا ' . .
وفي أصل الآية قول آخر ؛ وهو أن معنى قوله : ( ^ ويدعو الإنسان بالشر ) أي : يدعو بفعل المعصية كما يدعو بفعل الطاعة . قال الشاعر : .
( عسى فارج الهم عن يوسف % يسخر لي ربة المحمل ) .
والصحيح ما قدمنا من قبل . .
قوله : ( ^ وجعلنا الليل والنهار آيتين ) أي : علامتين دالتين على أن لهما إلها واحدا . .
وقيل : علامتين على الليل والنهار ، والمراد من الليل والنهار : هو الشمس والقمر . .
وقوله : ( ^ فمحونا آية الليل ) روي عن علي وابن عباس أنهما قالا : المحو هو السواد الذي في القمر . .
وفي بعض الآثار أن ابن الكواء قام إلى علي فسأله عن هذا فقال : أعمى - أراد عمى القلب - يسأل عن عمياء ! ثم قال : هو السواد الذي في القمر ، وقيل : إن معنى قوله : ( ^ فمحونا آية الليل ) أي : جعلنا الليل بحيث لا يبصر فيه كما [ لا ] يبصر الكتاب إذا محي . .
وقال قتادة وجماعة من المفسرين ، وهو محكي أيضا عن ابن عباس قالوا : إن الله تعالى خلق الشمس والقمر مضيئين نيرين كل واحد منهما مثل الآخر في الضياء ، فلم يكن يعرف الليل من النهار ، والنهار من الليل ، فأمر جبريل حتى مسح بجناحه