@ 223 @ ( ^ الإنسان عجولا ( 11 ) ) * * * * .
فاستجاب الله له ، وضربت عنقه صبرا يوم بدر . .
وروي عن النبي أنه قال : ' اللهم إني بشر ، أغضب كما يغضب البشر ، وأيما مسلم لعنته ، أو سببته فاجعلها له صلاة ورحمة ' . .
وفي بعض الأخبار : ' أتى النبي بأسير فسلمه إلى سودة بنت زمعة لتحفظه ، وكان الأسير أتى مشدودا فجعل جميع الليل يئن ، فقامت سودة ، وأرخت من وثاقه ؛ فهرب الأسير ، فلما دخل رسول الله قال لها : أين الأسير ؟ فذكرت له ذلك فقال : قطع الله يدك ، وبعث خلف الأسير من رده ، فأخرجت سودة يدها ؛ ليجيء من يقطعها بدعاء النبي ؛ فدخل عليها النبي ، ورآها على تلك الحالة ، فسألها : ممن هذا ؟ فقالت : لدعائك يا رسول الله ؛ فقال رسول الله : ' اللهم إني بشر أغضب كما يغضب البشر . . ' الخبر . .
وقوله : ( ^ وكان الإنسان عجولا ) يعني : أنه يعجل بدعاء الشر ، والله لا يعجل بالإجابة . .
وفي الآية قول وهو أن هذا في آدم صلوات الله عليه ، وفي القصة : أن الله تعالى أدخل الروح في رأسه ، فجعل ينظر إلى نفسه كيف يخلق ! فلما بلغ الروح وسطه أراد أن يقوم فلم يقدر ، فقال الله تعالى : ' وخلق الإنسان عجولا ' . .
هذا محكي عن قتادة وغيره ، وعن سلمان الفارسي أن الله خلق آدم في آخر ساعة