@ 207 @ ( ^ يصنعون ( 112 ) ولقد جاءهم رسول منهم فكذبوه فأخذهم العذاب وهم ظالمون ( 113 ) فكلوا مما رزقكم الله حلال طيبا واشكروا نعمت الله إن كنتم إياه تعبدون ( 114 ) إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن الله غفور رحيم ( 115 ) ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا ) * * * * .
وفي الآية قول ثالث : وهو أنها المدينة ، وكفران أهلها بأنعم الله هو ما فعلوا بعد النبي من قتل عثمان ، وما يعقبه من الأمور ، وهو قول ضعيف . وأما ذكر اللباس في الآية ، فلأن من جاع لحقه من الهزال والشحوب والتغير ما يزيد ظاهره عما كان من قبل ؛ فجعل ذلك كاللباس لجلوده . .
وقوله : ( ^ بما كانوا يصنعون ) أي : يكفرون . .
قوله تعالى : ( ^ ولقد جاءهم رسول منهم ) أي : محمد ، وقوله : ( ^ منهم ) أي : نسبهم ، وهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان . .
وقوله : ( ^ فكذبوه ) أي : كفروا به . وقوله : ( ^ فأخذهم العذاب وهم ظالمون ) أي : كافرون . قوله تعالى : ( ^ فكلوا مما رزقكم الله حلال طيبا واشكروا نعمة الله إن كنتم إياه تعبدون ) قد بينا المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به فمن اضطر غير باغ ولا عاد ) معنى قوله : ( ^ باغ ) أي : طالب بذلك ليتقوى على المعصية ( ^ ولا عاد ) أي : لا يتعدى القدر الذي جوز له من التناول ، وهذا دليل على أن العاصي في السفر لا يترخص بهذه الرخصة . .
وقوله : ( ^ فإن الله غفور رحيم ) ظاهر المعنى . .
قوله : ( ^ ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب ) يعني : لوصف ألسنتكم الكذب . وقوله : ( ^ هذا حلال وهذا حرام ) المراد منه : ما ذكروه في البحيرة والسائبة