@ 206 @ ( ^ نفس ما عملت وهم لا يظلمون ( 111 ) وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا ) * * * * .
وروي أنه قال هذا بين يدي عمر - رضي الله عنه - وقد كان عمر قال له : حدثنا ، ذكرنا . وقوله : ( ^ وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون ) ظاهر المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة ) الآية . أكثر أهل التفسير : أن القرية ها هنا هي مكة - وقوله : ( ^ يأتيها رزقها رغدا من كل مكان ) هو معنى قوله تعالى : ( ^ وارزقهم من الثمرات ) . .
وقوله : ( ^ فكفرت بأنعم الله ) الأنعم : جمع النعمة . وقوله : ( ^ فأذاقها الله لباس الجوع والخوف ) ذكر الذوق ، لأن المراد من لباس الجوع والخوف التعذيب ، ويستقيم أن يقال في التعذيب : ذق ، كما قال تعالى : ( ^ ذق إنك أنت العزيز الكريم ) . .
والمعنى : أن العذاب يتجدد إدراكه كل ساعة كالذوق . .
روي أن الله تعالى سلط عليهم القحط سبع سنين حتى أكلوا ( الطعام ) المحترقة والعلهز ، وهو الوبر بالدم ، حتى كان ينظر أحدهم إلى السماء فيرى كشبه الدخان من الجوع ' . .
( ^ والخوف ) هو الخوف من القتل ، ومن سرايا النبي . .
والمراد من القرية : أهل القرية ، وهو مثل قوله تعالى : ( ^ واسأل القرية ) وكذلك قوله : ( ^ آمنة ) أي : آمن أهلها ، وكذلك مطمئنة . .
وفي الآية قول آخر : وهو أنه كل بلد من بلدان الكفار .