@ 194 @ ( ^ ويوم نبعث من كل أمة شهيدا ثم لا يؤذن للذين كفروا ولا هم يستعتبون ( 84 ) وإذا رأى الذين ظلموا العذاب فلا يخفف عنهم ولا هم ينظرون ( 85 ) وإذا رأى الذين أشركوا شركاءهم قالوا ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعو من دونك فألقوا إليهم القول إنكم لكاذبون ( 86 ) وألقوا إلى الله يومئذ السلم وضل عنهم ما كانوا يفترون ) * * * * والقرآن ، والإسلام ، والعافية ، والستر ، والاستغناء عن الناس . .
وقوله : ( ^ وأكثرهم الكافرون ) يعني : وكلهم الكافرون ؛ لأن الآية في الكفار . .
قوله تعالى : ( ^ ويوم نبعث من كل أمة شهيدا ) هذا في معنى قوله تعالى : ( ^ فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ) . .
وقوله : ( ثم لا يؤذن للذين كفروا ) يعني : في الاعتذار ، وقيل : في الكلام أصلا . وقوله : ( ^ ولا هم يستعتبون ) يعني : لا يردون إلى الدنيا ليتوبوا ، وحقيقة المعنى في الاستعتاب : هو التعريض لطلب الرضا ، وهذا الباب منسد على الكفار في الآخرة . .
قوله تعالى : ( ^ وإذا رأى الذين ظلموا العذاب ) يعني : جهنم . وقوله : ( ^ فلا يخفف عنهم ) أي : لا يسهل عليهم . وقوله : ( ^ ولا هم ينظرون ) أي : لا يمهلون . قوله تعالى : ( ^ وإذا رأى الذين أشركوا شركاءهم ) هذا في الوقت الذي يبعث الله الأصنام ويحضرها ، فإذا رآها الكفار ( ^ قالوا ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعوا من دونك ) . .
وقوله : ( ^ فألقوا إليهم القول إنكم لكاذبون ) فيه قولان : .
الأظهر أن هذا قول الأصنام يقولون للمشركين : إنكم لكاذبون ، يعني : في أنا دعوناكم إلى عبادتنا ، أو في قولكم : إن هؤلاء آلهة ، أو في قولكم : إنا نستحق العبادة . .
والقول الثاني : أن الملائكة يقولون : إنكم لكاذبون . .
قوله تعالى : ( ^ وألقوا إلى الله يومئذ السلم ) أي : استسلم العابد والمعبود لله