@ 130 @ ( ^ إلا ولها كتاب معلوم ( 4 ) ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون ( 5 ) وقالوا يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون ( 6 ) لو ما تأتينا بالملائكة إن كنت من الصادقين ( 7 ) ما ننزل الملائكة إلا بالحق وما كانوا إذا منظرين ( 8 ) إنا نحن نزلنا الذكر ) * * * * .
قوله : ( ^ فسوف يعلمون ) تهديد آخر ، وقد قال بعض أهل العلم : ' ذرهم ' تهديد . وقوله : ( ^ فسوف يعلمون ) تهديد آخر ، فمتى يهنأ العيش بين تهديدين ؟ . .
قوله تعالى : ( ^ وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم ) أي : أجل مضروب لا يتقدم عليه ولا يتأخر عنه . وقوله : ( ^ ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون ) معناه : أن العذاب المضروب لا يتقدم على وقته ، ولا يتأخر عن وقته ، وقيل : هذا في الموت أنه لا يتقدم ولا يتأخر عن وقته . .
قوله تعالى : ( ^ وقالوا يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون ) الذكر هو القرآن . وقوله : ( ^ إنك لمجنون ) خطابهم مع النبي . .
وقوله ' ( ^ يا أيها الذي نزل عليه الذكر ) إنما قالوه على طريق الاستهزاء ؛ لأنهم لو قالوا ذلك على طريق التحقيق لآمنوا به . .
قوله تعالى : ( ^ لو ما تأتينا بالملائكة ) أي : هلا تأتينا بالملائكة ، قال الشاعر : .
( تعدون ( قعر ) النيب أفضل مجدكم % بنى ( طوطبري ) لولا الكمي المقنعا ) .
أي : هلا تعدون الكمي المقنعا . .
وقوله : ( ^ إن كنت من الصادقين ) معناه : أنك نبي . .
قوله تعالى : ( ^ ما ننزل الملائكة إلا بالحق ) الحق الذي تنزل به الملائكة هو الوحي ، وقبض [ أرواح ] العباد ، وإهلاك الكفار ، وكتبة الأعمال ، وما أشبه ذلك . .
وقوله : ( ^ وما كانوا إذا منظرين ) أي : مؤخرين ، وقد كان الكفار يطلبون إنزال