@ 81 @ ( ( 10 ) له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله إن الله لا يغير ما بقوم ) * * * * طريقه ، وزعم بعض أهل المعاني أن قوله : ( ^ ومن هو مستخف بالليل ) أي : ظاهر بالليل ، يقال : خفيت إذا ظهرت ، وأخفيت إذا كتمت ، قال الشاعر : .
( خفاهن من أنفاقهن كأنما % خفاهن ودق من سحاب مركب ) .
وقوله : ( ^ وسارب بالنهار ) أي مستكن بالنهار ، يقال : أسرب الوحش إذا استكن ، والقول الأول هو الأصح . .
قوله تعالى : ( ^ له معقبات من بين يديه ومن خلفه ) الآية ، في الآية أقوال ، أظهرها : أن المعقبات : الملائكة ، والمعقبات المتداينات ، يعني : يذهب بعضها ويأتي البعض في عقبها ، وقد صح برواية أبي هريرة عن النبي أنه قال : إن لله ملائكة يتعاقبون بينكم ، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر فيعرج الذين باتوا فيكم ؛ فيقول الله لهم : كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون : أتيناهم وهم يصلون ، وتركناهم وهم يصلون . .
القول الثاني هو ما روي عن عكرمة قال : الآية في الأمراء وحرسهم . .
والقول الثالث : ما روي عن ابن جريج أنه قال : الآية في الذي يقعد عن اليمين والشمال يكتب ، وذلك في قوله تعالى : ( ^ إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ) . .
وقوله : ( ^ يحفظونه من أمر الله ) الأكثرون على أن قوله : ( ^ من أمر الله ) ومعناه : أنهم يحفظونه بإذن الله ، فإذا جاء القدر خلوا بينه وبينه ، وفي بعض الآثار : أن الله تعالى يوكل ملائكة بالنائم يحفظونه من الحي والهوام فإذا قصده شيء ، قالوا : وراءك وراءك إلا شيئا قدر أن يصيبه .