@ 75 @ $ بسم الله الرحمن الرحيم $ ( ^ المر تلك آيات الكتاب والذي أنزل إليك من ربك الحق ولكن أكثر الناس لا يؤمنون ( 1 ) الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش وسخر ) * * * * $ سورة الرعد $ .
تفسير سورة الرعد ، وهي مكية إلا آيتين : قوله تعالى : ( ^ ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة ) وقوله تعالى : ( ^ ويقول الذين كفروا لست مرسلا ) الآية ، فإنهما مدنيتان . .
قوله تعالى : ( ^ المر ) قالوا : معناه أنا الله أعلم وأرى ، وقيل : إن الألف من الله ، واللام من جبريل ، والميم من محمد ، والراء من إرسال الله إياه - يعني محمدا - وقد بينا من قبل غير هذا . .
وقوله : ( ^ تلك آيات الكتاب ) قد بينا في سورة يوسف . وقوله : ( ^ والذي أنزل إليك من ربك الحق ) الإنزال هو النقل من العلو إلى الأسفل ، ومعنى الآية أن ما أهبط الله به جبريل عليك هو الحق ، والحق ضد الباطل ، وقيل : وضع الشيء في موضعه على ما توجبه الحكمة . وقوله : ( ^ ولكن أكثر الناس لا يؤمنون ) يعني من اليهود والنصارى والمشركين . .
قوله تعالى : ( ^ الله الذي رفع السموات بغير عمد ) العمد : جسم مستطيل يمنع المرتفع من الميلان ، وفي معنى قوله : ( ^ بغير عمد ) قولان : أحدهما ، وهو الأصح : أن معناه : رفع السموات بغير عمد ( ^ ترونها ) كذلك . .
وقد قال أهل المعاني : لو كان للسموات عمد لرأيناها ؛ لأن عمد الجسم الغليظ يكون بالجسم الغليظ ، فلا بد أن ترى ، وهذا قول مجاهد وقتادة وأكثر المفسرين . .
وروي عن ابن عباس أنه قال : معنى الآية رفع السموات بغير عمد ترونها .