- في حديث الشيخين في بيان الإسلام والإيمان والإحسان أن النبي A قال له جبريل أخبرني عن أماراتها يعني الساعه قال : أن تلد الأمة ربها وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان ] ] وفي رواية للشيخين : [ [ وإذا رأيت رعاء البهم يتطاولون في البنيان فذلك من أشراطها ] ] يعني الساعة . وروى أبو داود وابن ماجه : أن رسول الله A مر بقبة على باب رجل من الأنصار فقال : ما هذه ؟ قالوا قبة بناها فلان : فقال رسول الله A : كل ما كان هكذا فهو وبال على صاحبه يوم القيامة فبلغ الأنصاري ذلك فوضعها فمر النبي A بعد فلم يرها فسأل عنها ؟ فأخبر أنه وضعها لما بلغه عنه فقال يC يC ومعنى وضعها : هدمها . وفي رواية لأبي داود مرفوعا : [ [ أما إن كل بناء وبال على صاحبه إلا ما لا بد للإنسان منه مما يستره من الحر والبرد والسباع ونحو ذلك ] ] . وفي رواية للطبراني بإسناد جيد مرفوعا : [ [ إذا أراد الله بعبد شرا خضر له في اللبن والطين حتى يبنى ] ] وفي رواية له أيضا : [ [ إذا أراد الله بعبد هوانا أنفق ماله في البنيان ] ] . وفي رواية له أيضا : [ [ من بنى فوق ما يكفيه كلف أن يحمله يوم القيامة ] ] . وروى الدراقطني والحاكم مرفوعا : [ [ وما أنفق العبد المؤمن من نفقة فإن خلفها على الله والله ضامن إلا ما كان في بنيان أو معصية ] ] . وروى الترمذي مرفوعا : [ [ يؤجر الرجل في نفقته كلها إلا التراب أو قال في البنيان ] ] . وروى أبو داود في المراسيل : أن حجر أزواج رسول الله A كانت جريد نخل فخرج النبي A في غزاة له وكانت أم سلمة موسرة فجعلت مكان الجريد لبنا فقال النبي A ما هذا ؟ قالت أردت أن أكف عني أبصار الناس فقال يا أم سلمة : [ [ إن شر ما ذهب فيه مال المرء المسلم البنيان ] ] . وروى أبو داود وغيره : أن العباس بنى قبة فأمره النبي A أن يهدمها فقال : يا رسول الله إذا أتصدق بثمنها ؟ فقال : لا إهدمها . وروى الترمذي مرفوعا : [ [ النفقة كلها في سبيل الله إلا البناء فلا خير فيه ] ] . وروى ابن أبي الدنيا عن الحسن قال : لما بنى رسول الله A المسجد قال : ابنوه عريشا كعريش موسى . قيل للحسن وما عريش موسى ؟ قال إذا رفع يده بلغ العريش يعني السقف . وفي رواية لابن أبي الدنيا عن عامر بن عمار موقوفا : [ [ إذا رفع الرجل بناء فوق سبعة أذرع نودي يا أفسق الفاسقين إلى أين ] ] . والله تعالى أعلم .
- ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله A ) أن لا نبني في هذه الدار بناء فوق الحاجة ولا نزخرف لنا دارا خوفا من حب الإقامة في هذه الدار ونسيان الدار الآخرة كما جرب ذلك فلا يكاد فاعل ذلك يقدر على تحرير نية في ذلك أبدا وما وضع A لبنة على لبنة حتى إن درجة من درج الغرفة التي ينام فيها تزلزلت فلم يأذن لأحد في إصلاحها مع أنها زهقت من تحت رجله فانفكت رجله ومكث سبعا وعشرين يوما لا يقدر على الخروج للناس . فاتبع يا أخي نبيك في ذلك ثم إنك لو تبعت الحل في كسبك لما وجدت ثمن الطوب الذي تبني به فضلا عن الحجر والرخام فوالله ثم والله لقد خسر من اتخذ هذه الدار وطنا . وقد رأيت في المنام شيخ الإسلام زكريا وهو يقول لي قل لولد ولدي زكريا : كن في الدنيا بجسمك وفي الآخرة بقلبك فإني والله هكذا كنت فاعلم ذلك والله يتولى هداك . وفي حديث الشيخين في بيان الإسلام والإيمان والإحسان : أن النبي A قال له جبريل أخبرني عن أماراتها - يعني الساعة - قال : أن تلد الأمة ربها وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان . وفي رواية للشيخين : وإذا رأيت رعاء البهم يتطاولون في البنيان فذلك من أشراطها يعني الساعة