- روى مسلم وأبو داود وابن ماجه وابن حبان في صحيحه مرفوعا : [ [ لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم ولا تدعوا على خدمكم ولا تدعوا على أموالكم لا توافقوا ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب لكم ] ] . وروى الترمذي وحسنه موقوفا : [ [ ثلاث دعوات لا شك في إجابتهن : دعوة المظلوم ودعوة المسافر ودعوة الوالد على ولده ] ] . وفي رواية لابن ماجه مرفوعا : [ [ دعوة الوالد تفضي إلى الحجاب ] ] . والله تعالى أعلم .
- ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله A ) أن لا ندعو على أنفسنا ولا على ولدنا ولا على خادمنا ولا على ما لنا فإن ذلك من سوء الخلق وقد نهانا رسول الله A عن ذلك وأمرنا أن ننظر إلى مجاري الأقدار الإلهية التي قدرت على من دعونا عليه وقد فعل ما دعونا من أجله مما لا يلائم طبائعنا وكثيرا ما يدعو الإنسان على من يحبه فيستجيب الله تعالى له فيه فلا يهون عليه ذلك فيريد أن يرد ذلك عنه فلا يجيبه الحق تعالى . وسمعت سيدي عليا الخواص C تعالى يقول : إذا وجد أحدكم في نفسه إقبالا على الله تعالى ورجا الإجابة فليقل اللهم لا تستجب لي قط دعاء على أحد من المسلمين لا في حق نفسي ولا غيري ولا في حال غضب ولا في حال رضا فإن الله تعالى يفعل له ذلك ولما دعا رسول الله A على قريش بالهلاك أنزل الله تعالى عليه : { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين } . عتابا فاستغفر الله تعالى وصار يدعو لقومه بالهداية ويقول إذا خالفوه إلى ما يضرهم : [ [ اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون ] ] . ويحتاج من يريد العمل بهذا العهد إلى شيخ يسلكه ويقطع به الحجب حتى لا يضيف إلى الخلق إلا ما أضافه الله إليهم من إسناد الأعمال لا إيجادها ولهذا يصير لا يدعو على أحد إلا سبق لسان . { والله غفور رحيم }