- روى مسلم والنسائي وغيرهما مرفوعا : [ [ لينتهين أقوام عن رفعهم أبصارهم عند الدعاء به في الصلاة إلى السماء أو ليخطفن الله أبصارهم ] ] . وروى الإمام أحمد بإسناد حسن : [ [ إذا سألتم الله فاسألوه وأنتم موقنون بالإجابة واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء عن ظهر قلب غافل ] ] . وفي رواية : [ [ لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه ] ] . والله تعالى أعلم .
- ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله A ) أن لا نرفع بصرنا إلى السماء حال دعائنا بل نغمض بصرنا وننظر إلى الأرض وكذلك لا ندعو وقلبنا غافل فإن في ذلك من سوء الأدب ما لا يخفى لاتباع الشريعة واتباع العرف في ذلك وإلا فالجهات كلها في حق الله واحدة وإنما كان النبي A يقلب وجهه في السماء لأنها طريق لنزول الوحي المعهود كما أنه قد تلفت في صلاته ينظر إلى العين الذي أرسل قاصده ينظر منه خير القوم فهو التفات إلى مخلوق ونظر إلى مخلوق من جبريل وغيره فافهم فإن الله تعالى مدحه قبل ذلك بقوله عند ليلة الإسراء : { مازاغ البصر وما طغى } يعني ما جاوز حضرة الخطاب . وقد سمعت سيدي عليا الخواص يقول في حديث كانت خطيئة أخي داود النظر يعني النظر إلى غير الله بغير إذن من الله . وأما رفع اليدين إلى السماء فإنهما آلة يقبل لهما صدقات الحق تعالى التي تصدق الحق بها إليه ويضمهما إلى بعضهما كالمغترف بهما ماء كما قاله الشيخ أحمد الزاهد . والله أعلم