- روى الإمام أحمد وأبو داود وغيرهما : [ [ أن رجلا تخطى رقاب الناس يوم الجمعة والنبي A يخطب فقال له النبي A اجلس فقد آذيتنا وأذيت ؟ ؟ ] ] وفي أخرى [ [ فقد آذيت وآنيت ] ] بمد الهمزة : أي أخرت المجيء . وروى ابن ماجه والترمذي مرفوعا : [ [ من تخطى رقاب الناس يوم الجمعة اتخذ جسرا إلى جهنم ] ] . وروى الطبراني : أن رسول الله A رأى رجلا يتخطى رقاب الناس ويؤذيهم فقال : [ [ من آذى مسلما فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ] ] . والله تعالى أعلم .
- ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله A ) أن لا نتخطى قط رقاب الناس وقد اصطفوا جلوسا ينتظرون الصلاة أو يستمعون الخطيب أو الواعظ أو تدريس العلم ونحو ذلك أدبا مع الله تعالى ومع إخواننا المسلمين ولو زبالين فإن هذه الحضرات تزل فيها الملوك الجبابرة فضلا عن غيرهم فمن تخطى رقاب الناس فيها فهو معدود من قسم البهائم فمن الأدب لطالب الخير أن يحضر قبل الناس أو يتخلف حتى يقوموا للصلاة فيخرق الصفوف لسد تلك الفرجة إن كان من أهل الوقوف في الصفوف المتقدمة أو يصلي أواخر الصفوف وليحذر من إظهار نعله إذا دخل وهو في يده بل يستره بردائه ونحوه . وكان سيدي علي الخواص C لا يتجرأ قط أن يدخل المسجد إلا تبعا لغيره فإن جاء ولم يجد أحدا داخلا من الباب صبر حتى يجيء أحد ثم يدخل كأنه مجرم أتوا به إلى الوالي . وكان أخي أفضل الدين C يقول : والله إني لأرى الجميلة للناس إذ مكنوني من الدخول للصلاة ولم يطردوني ثم يصلي في أخريات المسجد قريبا من النعال ويقول : إن مدد الله النازل في بيته لا ينزل على متكبر ولا على غافل عن الأدب . { والله غفور رحيم }