( تابع . . . 1 ) : - روى النسائي والترمذي وغيرهما مرفوعا : [ [ أول الناس يقضى عليه يوم .
وكان بكر بن عبدالله المزني Bه يقول : علامة المرائي بعلمه أن يرغب الناس في العلم ليقرءوا عليه ثم أنه إذا شاوره أحد في القراءة على غيره لا يرغبه كل ذلك الترغيب .
وكان عبدالله بن المبارك Bه يقول : قد غلب على القراء في هذا الزمان أكل الحرام والشبهات حتى أنهم غرقوا في شهوة بطونهم وفرجهم واتخذوا علمهم شبكة يصطادون بها الدنيا فإياكم ومجالستهم . وكان يقول لولا نقص دخل على أهل الحديث والفقه لكانوا أفضل الناس ولكنهم صاروا يحترفون بعلمهم ويصطادون به الدنيا فهانوا في ملكوت السماوات والأرض . وكان يقول من عقل الرجل أن لا يطلب الزيادة من العلم إلا إذا عمل بما علم فيتعلم العلم كي يعمل به إذ العلم إنما يطلب للعمل .
وكان الشعبي Bه يقول : اطلبوا العلم وانتم تبكون فإن أحدكم إنما يريد به زيادة إقامة الحجة على نفسه يوم القيامة .
ولما ترك بشر الحافي الجلوس لإملاء الحديث قالوا له ماذا تقول لربك إذا قال لك يوم القيامة لم لا تعلم عبادي العلم ؟ فقال أقول له يا رب قد أمرتني فيه بالإخلاص ولم أجد في نفسي إخلاصا .
وكان سفيان الثوري يقول : إذا رأيتم طالب العلم فإن من لا يعمل بعلمه شبيه بشجر الحنظل كلما ازداد ريا بالماء ازداد مرارة . وكان يقول : لو أن عبدا تعلم العلم كله ثم عبد الله تعالى حتى يصير كالسارية أو الشن البالي ثم لم يفتش على ما يدخل جوفه أحلال هو أم حرام ما تقبل الله منه . وكان يقول : والله لقد أدركنا أقواما يروضون الطالب سنين كثيرة ولا يعلمونه شيئا من العلم حتى يظهر لهم صلاح نيته في العلم .
وكان عبدالرحمن بن القاسم يقول : خدمت الإمام مالكا C تعالى عشرين سنة فكان منها سنتان في العلم وثمانية عشر سنة في تعليم الأدب فيا ليتني جعلت المدة كلها أدبا .
وكان الإمام الشافعي C يقول : قال لي مالك C يا محمد اجعل علمك ملحا وأدبك دقيقا .
وقال أبو عصمة : بت ليلة عند الإمام أحمد أطلب الحديث فوضع لي إناء فيه ماء للتهجد فجاء إلى صلاة الصبح فوجد الإناء بحاله فقال لي لماذا جئت ؟ فقلت جئت أطلب الحديث فقال كيف أعلمك الحديث وليس لك تهجد في الليل ؟ اذهب لحال سبيلك .
وكان عبدالله بن المبارك Bه يقول : من حمل القرآن ثم مال بقلبه إلى الدنيا فقد اتخذ آيات الله هزوا ولعبا . وكان يقول إذا عصى حامل القرآن ربه ناداه القرآن من جوفه والله ما لهذا أحمل أين مواعظي وزواجري وكل حرف مني يقول لك لا تعصي ربك .
وكان النووي C يقول : عليكم بالإخلاص في العلم لينفع الله تعالى به العباد قال ولم يبلغنا عن أحد من العلماء غير العاملين أنه رؤي بعد موته فقال غفر الله لي بعلمي أبدا قال ومن الدلائل الصريحة على رياء العالم أن يتأذى ممن يقرأ عليه إذا قرأ على غيره .
وكان الشافعي Bه يقول : ينبغي للعالم أن يكون له خبيئة من العمل الصالح فيما بينه وبين الله D ولا يعتمد على العلم فقط فإنه قليل الجدوى في الآخرة .
وأقاويل العلماء في الإخلاص في العلم كثيرة مشهورة .
وكان شيخنا الشيخ شمس الدين السمانودي ؟ ؟ C تعالى إذا تفرس فيمن يطلب العلم أنه يريد يصطاد به الدنيا بطريق ولاية القضاء وقبول الرشا لا يعلمه مسألة واحدة ويقول له : طهر قلبك من محبة الدنيا حتى تصلح للعلم ثم تعال أعلمك العلم . ثم قال : وكان شيخنا العارف بالله تعالى سيدي عي النبتيتي لا يعلم أحدا حتى يقول له يا ولدي ما نويت بهذا العلم الذي تطلب مني أن أعلمك فإن رأى نيته صالحة علمه وإلا علمه النية ثم علمه Bه . والله أعلم