- روى الطبراني مرفوعا : حبذا المتخللون من أمتي قالوا وما المتخللون يا رسول الله ؟ قال المتخللون في الوضوء والمتخللون من الطعام . أما تخليل الوضوء فالمضمضة والاستنشاق وبين الأصابع الحديث .
وروى الطبراني مرفوعا وموقوفا وهو الأشبه : تخللوا فإنه نظافة والنظافة تدعو إلى الإيمان والإيمان مع صاحبه في الجنة .
وروى الطبراني مرفوعا : من لم يخلل أصابعه بالماء خللها الله بالنار يوم القيامة . وفي رواية له مرفوعا : لتنتهكن الأصابع بالطهور أو لتنتهكنها النار . وفي رواية له أيضا بإسناد حسن مرفوعا : خللوا الأصابع الخمس لا يحشوها الله نارا . وقوله لتنتهكن : أي لتبالغن في غسلها أو لتبالغن النار في إحراقها والنهك : المبالغة في كل شيء .
وروى الشيخان وغيرهما مرفوعا : ويل للأعقاب من النار .
وفي رواية للترمذي : ويل للأعقاب وبطون الأقدام من النار .
وروى الإمام أحمد C أن النبي A صلى بأصحابه صلاة فقرأ فيها سورة الروم فلبس بعضها فقال : إنما لبس علينا الشيطان القرآن من أجل أقوام يأتون الصلاة بغير وضوء فإذا أتيتم الصلاة فأحسنوا الوضوء .
وفي رواية أنه تردد في آية فلما انصرف قال : إن أقواما منكم يصلون معنا لا يحسنون الوضوء فمن شهد الصلاة معنا فليحسن الوضوء . والله سبحانه وتعالى أعلم .
- ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله A ) أن نخلل أصابع اليدين والرجلين بالماء في كل طهارة اهتماما بأمر الشارع A ولا نترك فعل ذلك في وضوء ولا غسل وهذا العهد يخل به كثير من المتعبدين والعوام فينبغي إشاعة ذلك بينهم في أوقات وضوئهم في المطاهر ليكون فاعل ذلك معدودا من رسل رسول الله A فإنه A يحب من يبلغ سنته التي اندرست إلى من يجهلها من أمته ومن أحبه A حشر معه لقوله A : يحشر المرء مع من أحب .
ومن حشر مع النبي A لا يلحقه في مواقف يوم القيامة كرب .
وقد نور الله تعالى قلب السلطان حسن فجعل في كتاب وقف مدرسته بالرميلة بمصر وظيفة لمن يقف في أوقات الصلوات الخمس على المطهرة ليعلم الناس ما يخلون به من أمر الشارع في وضوئهم بمدرسته فخلل يا أخي أصابعك وبلغ ذلك إلى من يجهله والله يتولى هداك