روى الطبراني عن ابن عباس Bهما مرفوعا : إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قالوا يا رسول الله وما رياض الجنة قال : مجالس العلم .
قال وفي سنده راو لم يسم .
وفي رواية له أيضا عن ابن أمامة مرفوعا أن لقمان عليه السلام قال لابنه : يا بني عليك بمجالسة العلماء واسمع كلام الحكماء فإن الله تعالى ليحي القلب الميت بنو الحكمة كما يحي الأرض الميتة بوابل المطر .
قال الحافظ العبدري : ولعل هذا الحديث موقوف .
وروى أبو يعلي ورواته رواة الصحيح إلا واحدا عن ابن عباس قال : قيل يا رسول الله أي جلسائنا خير : قال من ذكركم الله رؤيته وزاد في علمكم منطقه وذكركم بالآخرة علمه . والله تعالى أعلم .
- ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله A ) أن لا نخلي نفوسنا من مجالسة العلماء ولو كنا علماء فربما أعطاهم الله من العلم ما لم يعطنا وهذا العهد يخل بالعمل به كثير من الفقهاء والصوفية فيدعون أن عندهم من العلم ما عند جميع الناس بل سمعت بعضهم يقول لما لمته على عدم التردد للعلماء والله لو علمت أن أحدا في مصر عنده علم زائد على ما عندي لخدمت نعاله ولكن بحمد الله تعالى قد أعطانا الله تعالى من العلم ما أغنانا به عن الناس وهذا كله جهل بنص الشارع كما سيأتي في قوله A : من قال إني عالم فهو جاهل .
وفي قصة موسى مع الخضر عليهما السلام كفاية لكل معتبر . فاجتمع يا أخي في كل قليل على العلماء واغتنم فوائدهم ولا تكن من الغافلين عنهم فتحرم بركة أهل عصرك كلهم لكونك رأيت نفسك أعلى منهم أو مساويا لهم فإن الإمدادات الإلهية من علم أو غيره حكمها حكم الماء والماء لا يجري إلا في السفليات فمن رأى نفسه أعلى من أقرانه لم يصعد له منهم مدد ومن رأى نفسه مساويا لهم فمددهم واقف عنه كالحوضين المتساويين فما بقي الخير كله إلا في شهود العبد أنه دون كل جليس من المسلمين لينحدر له المدد منهم كما أوضحنا ذلك في أول عهود المشايخ . { والله عليم حكيم }