أنبأنا محمد بن عبد الباقي قال أنبأنا أبو القاسم التنوخي وأبو محمد الجوهري كلاهما عن أبي عبد الله المرزباني قال أنبأنا ابن دريد قال أنبأنا العباس بن الفرج الرياشي عن محمد بن سلام قال حدثني بعض أهل الكوفة قال حججت فرأيت امرأة قبيل فيد وهي تقول .
فإن تضربوا ظهري وبطني كليهما ... فليس لقلب بين جنبي ضارب .
فسألت عنها فقيل عاشق .
ثم عدت من العام المقبل فإذا بها قد حال لونها مع حسنة وهي تقول .
فإن يك عيسى قد أطاع بي العدا ... فلا وأبيه ما أطعت الأعاديا .
يقولون لي مولى فلا تقربنه ... وعيش أبي إني أحب المواليا .
ثم رجعت من العام الثالث فإذا هي مقيدة فاقدةعقلها وهي تقول .
أيا طلحة الرعيان ظلك بارد ... وماؤك عذب يستسيغ لشارب .
ثم سألت عنها بعد ذلك فأخبرت أنها ماتت .
أخبرتنا شهدة بنت أحمد الإبري قالت أنبأنا أبو محمد جعفر بن أحمد القارئ قال أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد الأردستاني بقراءتي عليه بمكة باب الندوة قال أنبأنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب قال حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد بنسف قال حدثنا أبو يعلى محمد بن مالك الرقى قال حدثنا عبد الله بن عبد العزيز السامري قال مررت بدير هزقل أنا وصديق لي فقال هل لك أن تدخل فترى من فيه من ملاح المجانين قلت ذاك إليك فدخلنا فإذا بشاب حسن الوجه مرجل الشعر مكحول العين أزج الحواجب كأن شعر أجفانه مقاديم النسور وعليه طلاوة تعلوه حلاوة مشدود بسلسلة إلى جدار .
فلما بصر بنا قال مرحبا بالوفد قرب الله ما نأي منكم بأبي أنتم .
قلنا