وله في أخرى .
أراعك بالبين الخليط المزايل ... ومن وده في أسود القلب داخل .
فقد جعل الليل القصير لنا بها ... على بروعات الهوى يتطاول .
إذا ما اعترتني لوعة فادكرتها ... تجدد وجدي واعترتني البلابل .
فبت نجيا للهموم مسهدا ... ونامت فلم يأرق لذاك العواذل .
ألا رب لاح لو بلا الحب لم يلم ... ولكنه من سورة الحب جاهل .
وله في أخرى .
ولرب عارضة علينا وصلها ... بالجد تخلطه بقول الهازل .
فأجبتها بالقول بعد تستر ... حبي بثينة عن وصالك شاغلي .
لو كان في قلبي كقدر قلامة ... فضل وصلتك أو أتتك رسائلي .
وله في أخرى .
ولما عصيت الناصحين ولم أطع ... مقالتهم ألقوا على غاربي حبلي .
بثينة إني قد عصيت عواذلي ... وإنك لا تعصين من لام من أجلي .
تريدين قتلي لا تريدين غيره ... وماذا الذي يرضيك يا بثن من قتلي .
وله في أخرى .
أهاجتك المعارف والطلول ... عفون وخف منهن الحلول .
نعم فذكرت دنيا قد تقضت ... وأي نعيم دنيا لا يزول .
برابية تجن الريح فيها ... كما جنت مولهة عجول .
أماثل دار بثنة أين حلت ... كأن الدار تفقه ما أقول .
فهم صحابتي أن يعذلوني ... فقلت لهم أليس لكم عقول