وكدت ولم أملك إليها صبابة ... أهيم وفاض الدمع مني على النحر .
فيا ليت شعري هل أبيتن ليلة ... كليلتنا حتى نرى ساطع الفجر .
تجود علينا بالحديث وتارة ... تجود علينا بالرضاب من الثغر .
فليت إلهي قد قضى ذاك مرة ... فيعلم ربي حين ذلك ما شكري .
ولو سألت مني حياتي بذلتها ... وجدت بها إن كان ذلك عن أمري .
ومن أشعاره .
رأيتك تأتي البيت تبغض أهله ... وقلبك في البيت الذي أنت هاجره .
أجدك لا ينسيك جملا وذكرها ... تطاول هذا الليل ثم تقاصره .
وله في أخرى .
طربت وهاج الشوق منى وربما ... طربت وأبكاني الحمام الهواتف .
وأصبحت قد ضمنت صدري حرارة ... وفي الصدر بلبال تليد وطارف .
إذا ذكرتك النفس ظلت كأنني ... يقرف قرحا في فؤادي قارف .
وقلت لقلب قد تمادى به الهوى ... وأبلاه حب من بثينة رادف .
لعمرك لولا الذكر لانقطع الهوى ... ولولا الهوى ما جن للبين آلف .
وصاح بشعب الدار منا ومنهم ... غداة ارتحلنا للتفرق هاتف .
وله في أخرى .
ألا لا أبالي جفوة الناس بعدما ... بدا منك رأي يا بثين جميل .
وما لم تطيعي كاشحا وتبدلي ... بنا بدلا أو بان منك ذهول .
وإن صباباتي إليك كثيرة ... بثين ونسيانيكم لقليل .
وله في أخرى .
رسم دار وقفت في طلله ... كدت أقضي الحياة من جلله