وللصاحب لامتروك أعظم حرمة ... على صاحب من أن يضل بعير .
عفا الله عن ليلى الغداة فإنها ... إذا وليت حكما علي تجور .
قال فأقاموا عليه حتى مضى ورجع .
أخبرنا ابن ناصر قال أنبأنا الحميدي قال أنبأنا أبو غالب بن بشران قال أنبأنا أبو الحسين بن دينار قال أنبأنا علي بن الحسين الكاتب قال أخبرني الحسن بن علي قال حدثني عبد الله بن عمرو بن أبي سعد قال حدثنا علي بن الصباح عن ابن الكلبي قال خرج المجنون في عدة من قومه يريدون سفرا لهم فمروا في طريق يتشعب وجهين أحدهما ينزله رهط ليلى وفيه زيادة مرحلة فسألهم أن يعدلوا معه إلى تلك الجهة فأبوا فمضى وحده وقال أأترك ليلى فذكر الأبيات .
وقد روى العتبي قال مر المجنون يوما بزوج ليلى وهو جالس يصطلي في يوم شات فوقف عليه ثم قال .
بربك هل ضممت إليك ليلى ... قبيل الصبح أو قبلت فاها .
وهل رفت عليك قرون ليلى ... رفيف الأقحوانة في نداها .
فقال اللهم إذ حلفتني فنعم فقبض المجنون بكلتي يديه قبضة من الجمر فما فارقها حتى خر مغشيا عليه فسقط الجمر مع لحم راحتيه