حتى عرض لها فتى من العماليق فوقعت في نفسه فأتى بني أبيه فقال والله لأجنين عليكم حربا لا تقومون بها قالوا وما ذاك قال امرأة لقمان بن عاد هي أحب الناس إلي .
قالوا فكيف نحتال لها قال أجمعوا سيوفكم ثم اجعلوني بينها وشدوها حزمة عظيمة ثم ائتوا لقمان فقولوا له إنا أردنا أن نسافر ونحن نستودعك سيوفنا حتى نرجع وسموا له يوما .
ففعلوا وأقبلوا بالسيوف فدفعوها إلى لقمان فوضعها في ناحية بيته وخرج لقمان وتحرك الرجل فحلت الجارية عنه فكان يأتيها فإذا أحست بلقمان جعلته بين السيوف حتى انقضت الأيام .
ثم جاءوا إلى لقمان فاسترجعوا سيوفهم فرفع لقمان رأسه بعد ذلك فإذا نخامة تنوس في السقف فقال لامرأته من نخم هذه قالت أنا قال فتنخمي ففعلت فلم تصنع شيئا فقال يا ويلتاه السيوف دهتني ثم رمى بها من ذروة الجبل فتقطعت قطعا فانحدر مغضبا فإذا ابنة له يقال لها صحر فقالت له يا أبتاه ما شأنك قال وأنت أيضا من النساء فضرب رأسها بصخرة فقتلها فقالت العرب ما أذنبت إلا ذنب صحر فصارت مثلا .
أنبأنا محمد بن أبي منصور قال حدثنا عبد المحسن بن محمد قال حدثني أبو منصور محمد بن علي الواسطي قال حدثني الأمير منتخب الملك قال كان ابن المغربي مختفيا بالقاهرة والسلطان يطلب دمه وكان بمصر صبي أمرد ممن انتهى الحسن إليه في زمانه وكان يشتهي يراه فخبر أنه يسبح في الخليج فخرج وغرر بنفسه فنظر إليه فقال