أخبرنا أبو بكر بن حبيب الصوفي قال حدثنا أبو سعد بن أبي صادق الحيرى قال حدثنا ابن باكويه الشيرازي قال حدثنا أحمد الطبري الزاهد قال حدثني جعفر بن القاسم الخواص قال سمعت ابن ملكي يقول كنت في البادية فدخلت بعض الأحياء أطلب شيئا آكل فرأيت فتى على باب الحي مسجى فقلت له ما علتك فقال سل تلك القائمة قلت وأي شيء تكون منك قال هي ابنة عمي قلت فهي لك وبين يديك فما هذا النحول فقال لي أما علمت أن من لا حظ له في الوصال علم أن الفراق يفنى ومن لا حظ له في الفراق علم أن الوصال يبقى .
أخبرتنا شهدة بن بنت أحمد قالت انبأنا جعفر بن احمد قال أنبأنا أبو محمد الجوهري قال أنبأنا أبو عمر بن حيوية قال حدثنا محمد بن خلف قال أخبرني أبو عبد الله أحمد بن عبد الرحمن عن العباس بن علي قال حدثني بعض أهل المدينة قال دعاني فتى من أهل المدينة إلى جارية تغني فلما دخلنا عليها إذا أحسن الناس وجها وإذا بها انخراط وجه وسهو وسكوت فجعلنا نبسطها بالمزاح والكلام ويمنعها من ذلك ما تكاتم فقلت في نفسي والله إن بها لهياما وطائفا من الحب فأقبلت عليها فقلت بالله لتصدقيني بالذي بك فقالت برح الذكر ودوام الفكر وحلول النهار والتشوق إلى من سار وأخذت العود فغنت .
سيوردني التذكار خوض المهالك ... ولست لتذكار الحبيب بتارك أبى الله إلا أن أموت صبابة ... ولست لما يقضي الإله بمالك