قالت هكذا تفنى الشهوات وتنقطع اللذات قلت لها لو أدنيتني منك .
قالت هيهات هيهات .
إني أخاف العقوبة من الله .
قلت لها فما الذي دعاك إلى الحضور معي في هذا المكان .
قالت شقوتي وبلائي .
قلت فمتى أراك قالت ما أراني أنساك فأما الاجتماع معك فلا أراه يكون .
ثم تولت من بين يدي فاستحييت مما سمعت منها فرجعت وقد خرج من قلبي ما كنت أجد من حبها .
ثم أنشأت أقول .
توقت عذابا لا يطاق انتقامه ... ولم تأت ما تخشى به أن تعذبا .
وقالت مقالا كدت من شدة الحيا ... أهيم على وجهي حيا وتعجبا .
ألا أف للحب الذي يورث العمى ... ويورد نارا لا تمل التوثبا .
فأقبل عودي فوق بدئي مفكرا ... وقد زال عن قلبي العمى فتسربا .
قال فلم أر امرأة كانت أصون منها لدينها ولا أعقل .
وبالإسناد قال حدثنا ابن المرزبان قال اخبرني عبد الله بن محمد قال حدثنا الحسين بن عبد الرحمن قال حدثني أبو محمد الشيباني قال كان بالبصرة رجل له أكار وكانت له امرأة جميلة حسناء كثيرة اللحم فوقعت في نفسه فركب زبيديته إلى قصره وقال للأكار القط لنا من الرطب وصيره في الدواخل .
ثم قال له إيت به فلانا وفلانا فذهب به فلما مضى قال لامرأته