عنقه فإذا هو برسول لبعض أنبياء بني إسرائيل فسأله فقال مالك قال العطش قال تعال حتى ندعو حتى تظلنا سحابة حتى ندخل القرية قال مالي من عمل فأدعو .
قال فأنا أدعو وأمن أنت قال فدعا الرسول وأمن هو فأظلتهما سحابة حتى انتهيا إلى القرية فأخذ القصاب إلى مكانه ومالت السحابة عليه فرجع الرسول فقال له زعمت أن ليس لك عمل وأنا الذي دعوت وأنت الذي أمنت فأظلتنا سحابة ثم تبعتك لتخبرني ما أمرك .
فأخبره فقال الرسول التائب إلى الله بمكان ليس احد من الناس بمكانه .
أخبرتنا شهدة بنت أحمد الإبري قال أنبأنا جعفر بن أحمد القارىء قال أنبأنا أبو طاهر أحمد بن على السواق قال حدثنا ابن فارس قال حدثنا الزينبي قال حدثنا محمد بن خلف قال حدثني أحمد بن زهير قال قال غيلان حدثنا أبو عوانة عن إسماعيل بن سالم عن أبي إدريس الأودي قال كان رجلان في بني إسرائيل عابدان وكانت جارية يقال لها سوسن عابدة وكانوا يأتون بستانا فيتقربون فيه بقربان لهم فهوى العابدان سوسن فكتم كل واحد منهما صاحبه واختبأ كل واحد منهما خلف شجرة ينظران إليها فبصر كل واحد منهما بصاحبه فقال كل واحد منهما لصاحبه ما يقيمك ها هنا فأفشى كل واحد منهما إلى صاحبه حب سوسن فأتفقا على ان يراوداها فلما جاءت لتقرب قالا لها قد عرفت طواعية بني إسرائيل لنا وإن لم تواتينا قلنا إذا أصبحنا إنا أصبنا معك رجلا وإن الرجل أفلتنا وإنا أخذناك فقالت لهما ما كنت لأطيعكما فأخذاها فأخرجاها وقالا أخذنا سوسن مع رجل وإن الرجل سبقنا وذهب .
فأقاموا سوسن على المصطبة وكانوا يقيمون المذنب ثلاثة ايام فتنزل عقوبة من السماء فتأخذه .
فأقاموا سوسن فلما كان اليوم الثالث جاء دانيال وهو ابن ثلاث عشرة سنة