التي كانت في أيديهم فشكوا إلى عمته أم عمر فدخلت فقالت إن قرابتك يشكونك ويزعمون أنك أخذت منه خير غيرك قال منعتهم حقا ولا أخذت منهم حقا فقالت إني رأيتهم يتكلمون وإني أخاف أن يهجوا عليك يوما عصيبا فقال كل يوم أخافه دون يوم القيامة فلا وقاني الله شره قال ودعا بدينار وخبث ومجمرة فألقى الدينار في النار وجعل ينفخ على الدينار حتى إذا احمر تناوله بشيء فألقاه على الخبث فنش فقال أي عمة أما تأوين لإبن أخيك من مثل هذا فقامت فخرجت على قرابته فقالت تزوجون إلى آل عمر فإذا نزعوا الشبه جزعتم إصبروا له .
وعن أبي سليم الهذلي قال وخطب عمر بن عبد العزيز فقال .
أما بعد فإن الله D لم يخلقكم عبثا ولم يدع شيئا من أمركم سدى وإن لكم معادا فخاب وخسر من خرج من رحمة الله وحرم الجنة التي عرضها السموات والأرض وإشترى قليلا بكثير وفانيا بباق وخوفا بأمن ألا ترون أنكم في أسلاب الهالكين وسيخلفها بعدكم