فبلغ عمر أنه يمر به كذا وكذا لا يدخن في بيته فأرسل إليه عمر بمال فأخذه فصرره صررا فتصدق به يمينا وشمالا وقال سمعت رسول الله A يقول لو أن حوراء أطلعت إصبعا من أصابعها لوجد ريحها كل ذي روح فأنا أدعهن لكن فوالله لأنتن أحرى أن أدعكن لهن منهن لكن .
وعن حسان بن عطية قال لما عزل عمر بن الخطاب معاوية ابن أبي سفيان عن الشام بعث سعيد بن عامر بن حذيم الجمحي قال فخرج معه بجارية من قريش نضيرة الوجه قال فما لبث إلا يسيرا حتى أصابته حاجة شديدة قال فبلغ ذلك عمر فبعث إليه بألف دينار قال فدخل بها على امرأته فقال ان عمر بعث الينا بما ترين فقالت لو أنك اشتريت أدما وطعاما وادخرت سائرها .
فقال لها أو لا أدلك على أفضل من ذلك نعطي هذا المال من يتجر لنا فيه فنأكل من ربحها وضمانها عليه قالت فنعم إذا .
فاشترى أدما وطعاما واشترى غلامين وبعيرين يمتاران عليهما حوائجهم وفرقها على المساكين وأهل الحاجة