قلدتموها في عنقي وتركتموني فقال عمر ألا نفرض لك رزقا قال قد جعل الله تعالى في عطائي ما يكفيني دونه أو فضلا على ما أريد .
قال وكان إذا خرج عطاءه ابتاع لأهله قوتهم وتصدق ببقيته فتقول له امرأته أين فضل عطائك فيقول لها قد أقرضته فأتاه ناس فقالوا ان لأهلك عليك حقا وإن لأصهارك عليك حقا فقال ما أنا بمستأثر عليهم ولا بملتمس رضا أحد من الناس لطلب الحور العين ولو اطلعت خيرة من خيرات الجنة لأشرقت لها الأرض كما تشرق الشمس وما أنا بمتخلف عن العنق الأول بعد أن سمعت رسول الله A يقول يجمع الله D الناس ليوم فيجيء فقراء المؤمنين فيزفون كما يزف الحمام فيقال لهم قفوا عند الحساب فيقولون ما عندنا حساب ولا آتيتمونا شيئا فيقول ربهم D صدق عبادي فيفتح لهم باب الجنة فيدخلونها قبل الناس بسبعين عاما