فطاف علي عجائز الحي فقال أوكف عليكم بيت أتريدون نارا فإذا أصبح طاف على عجائز الحي فقال ألكم في السوق حاجة أتريدون شيئا .
قال وكيع وحدثني أبي قال كنت جالسا مع زبيد فأتاه رجل ضرير يريد أن يسأله فقال له زبيد إن كنت تريد أن تسأل عن شيء فإن معي غيري .
محمد بن الحسين قال حدثني سليمان بن أيوب عن بعض أشياخه قال قام زبيد اليامي ذات ليلة ليتهجد قال فعمد إلى مطهرة له قد كان يتوضأ منها فغمس يده في المطهرة فوجد الماء باردا شديدا كاد يجمد من شدة برده فذكر الزمهرير ويده في المطهرة فلم يخرجها منها حتى أصبح فجاءت الجارية وهي على تلك الحال فقالت ما شأنك يا سيدي لم تصل الليلة كما كنت تصلي وأنت قاعد هاهنا على هذه الحال قال ويحك أدخلت يدي في هذه المطهرة فاشتد على برد الماء فذكرت به الزمهرير فوالله ما شعرت بشدة برد يدي حتى وقفت علي فانظري لاتحدثي بها أحدا ما دمت حيا قال فما علم بذلك أحد حتى مات .
أنبأ سفيان بن زبيد قال يسرني أن يكون لي في كل شيء نية حتى في الأكل والنوم