لو أن أحدكم دخل في كبد جبل لدخلته عليه حتى تقبضه قال سمعتها من رسول الله A قال فيبقى شرار الناس في خفة الطير وأحلام السباع لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا فيتمثل لهم الشيطان فيقول لهم أما تستجيبون فيقولون فما تأمرنا فيأمرهم بعبادة الأوثان وهم في ذلك دار رزقهم حسن عيشهم ثم ينفخ في الصور فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتا ورفع ليتا قال وأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله قال فيصعق ويصعق الناس ثم يرسل أو قال ينزل الله مطرا كأنه الطل أو الظل الشك من الراوي فتنبت منه أجساد الناس ثم ينفخ فيه أخرى ( فإذا هم قيام ينظرون ) ثم يقال أيها الناس هلموا إلى ربكم ( وقفوهم إنهم مسئولون ) ثم يقال أخرجوا بعث النار فيقال من كم فيقال من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين قال فذلك يوم يجعل الولدان شيبا وذلك ( يوم يكشف عن ساق ) .
ويروى أن هذا المطر الذي تنبت منه الأجساد أنه كمني الرجال وقد أخبر الله أن إنشاء الأجسام مثل إخراج النبات من الأرض قال الله سبحانه ( والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها كذلك النشور ) أي كما ينبت نبات الأرض بالماء كذلك تنبت الأجساد بهذا الماء فبينما روحك في البرزخ مع الأرواح وكل على عمله من فساد أو صلاح إذ أمر الله D بها أن تجمع فتقبل أرواح المؤمنين تتلألأ نورا وأرواح الكافرين