الباب الحادي عشر .
ذكر منامات رئيت لرجال تدل على ما هم فيه من سوء الحال .
روى عن العباس بن عبد المطلب Bه قال كنت مؤاخيا لأبي لهب فلما مات أخبر الله عنه بما أخبر وحزنت عليه وأهمني أمره فسألت الله حولا كاملا أن يرينيه في المنام قال فرأيته يلتهب نارا فسألته عن حاله فقال صرت إلى النار والعذاب لا يخفف عني ولا يروح إلا ليلة الاثنين في كل الليالي والأيام قلت وكيف ذلك قال ولد في تلك الليلة محمد A فجاءتني أميمة فبشرتني بولادة أمه إياه ففرحت وأعتقت وليدة فرحا به فأثابني الله بذلك أن يرفع عني العذاب في كل ليلة الاثنين .
ويروى أيضا أن أبا لهب كان قد أعتق أمة له يقال لها ثويبة وكانت ثويبة قد أرضعت رسول الله A فلما مات أبو لهب أريه بعض أهله في منامه بشر خيبة أي بشر حال فقال له ماذا لقيت فقال لم ألق بعدكم خيرا غير أني سقيت في هذه لعتاقتي ثويبة .
ومعنى سقيت في هذه يريد النقرة التي بين الإبهام والسبابة ذكر هذه الحكاية البخاري .
أبو لهب كان عم النبي A وكان كثير الإذاية للرسول بعدما جاءته النبوة شديد العداوة له .
ويروى عن طارق بن عبد الله المحاربي قال رأيت بسوق عكاظ رجلا شابا جميل الوجه يقول أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا ووراءه رجل أعور قبيح يقول أيها الناس لا تصدقوه فإنه كذاب وقد رمى كعبيه