قدمت قال فضحك وقال ما الأمر إلا سهل ما رأيت شيئا مما كنت أخافه والحمد لله رب العالمين .
وعن سعيد بن أسد أن رجلا كان من دعائه اللهم سهل علي الموت ويسر علي الحساب وبارك لي في اللقاء وأعذني من جهد البلاء فمات فرئي في النوم فقيل له ما فعلت فقال لقيت خيرا وكل شيء سألت الله أن يعطينيه أعطانيه .
وقال بعض الصالحين رأيت بشر بن الحارث في النوم وما كنت رأيته في اليقظة ولا كلمته قط فرأيت كأني واقف بين يدي الله D أسمع كلاما ولا أرى أحدا وهو يقول يا بشر قد قبلناك وقبلنا ما كان منك فسمعت بشرا يقول ومن تبعني يا رب قال قد غفرت لهم .
وقال عاصم الجزري رأيت في النوم كأني لقيت بشر بن الحارث فقلت من أين يا أبا نصر فقال من عليين قال فقلت له ما فعل أحمد بن حنبل قال تركته الساعة مع عبد الوهاب الوراق بين يدي الله تعالى يأكلان ويشربان قلت له فأنت قال علم الله قلة رغبتي في الطعام فأباحني النظر إليه .
وقال أبو جعفر السقاء رأيت بشر بن الحارث في النوم بعد موته فقلت له يا أبا نصر ما فعل الله بك فقال ألطفني ورحمني وقال لي يا بشر لو سجدت لي في الدنيا على الجمر ما أديت شكر ما حشوت قلوب عبادي منك وأباح لي نصف الجنة فأسرح فيها حيث شئت ووعدني أن يغفر لمن تبع جنازتي فقلت له ما فعل أبو نصر التمار قال ذاك فوق الناس لصبره على بلائه وفقره لعله أراد بقوله أباح لي نصف الجنة نصف نعيم الجنة لأن نعيم الجنة نصفان نصف روحاني ونصف جسماني فيتنعمون أولا بالروحاني ثم إذا ردت الأرواح إلى الأجساد أضيف لهم النعيم الجسماني إلى النعيم الروحاني والله أعلم بما أراد