قلت وما السفرة قال الكرام البررة .
وقال عبد الله بن المبارك رأيت الثوري في المنام فقلت له ما فعل الله بك قال لقيت محمدا وحزبه .
وقال صخر بن راشد رأيت عبد الله بن المبارك في النوم بعد موته فقلت له أليس قد مت قال بلى قلت فما صنع الله بك قال غفر لي مغفرة أحاطت بكل ذنب قلت فسفيان الثوري قال بخ بخ ذلك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .
وعن قبيصة بن سفيان قال رأيت سفيان الثوري في النوم بعد موته فقلت له ما فعل الله بك فقال .
( نظرت إلى ربي عيانا فقال لي ... هينئا رضائي عنك يا ابن سعيد ) .
( لقد كنت قواما إذا لليل قد دجا ... بعبرة محزون وقلب عميد ) .
( فدونك فاختر أي قصر تريده ... وزرني فإني منك عير بعيد ) .
وعن سفيان بن عيينة قال رأيت سفيان الثوري في النوم وقد مات كأنه يطير في الجنة من شجرة إلى نخلة ومن نخلة إلى شجرة وهو يقول لمثل هذا فليعمل العاملون فقيل له بم دخلت الجنة قال بالورع فقيل له فما فعل علي بن عاصم قال ما نراه إلا مثل الكوكب .
وكان شعبة بن الحجاج ومسعر بن كدام رحمهما الله رجلين فاضلين جليلين وكانا من ثقات المحدثين وحفاظهم وكان شعبة أكبر وأجل فماتا قال أبو أحمد اليزيدي فرأيتهما في النوم وكنت إلى شعبة أميل مني إلى مسعر فقلت له يا أبا بسطام ما فعل الله بك قال وفقك الله يا بني لحفظ ما أقول ثم أنشد