وذكر البخاري من حديث أم العلاء وكانت ممن بايع رسول الله A قالت طار لنا عثمان بن مظعون في السكنى حين أقرعت الأنصار على سكنى المهاجرين فاشتكى فمرضناه حتى توفي ثم جعلناه في أثوابه فدخل علينا رسول الله A فقلت رحمة الله عليك أبا السائب شهادتي عليك لقد أكرمك الله فقال وما يدريك أن الله أكرمه قلت لا أدري والله قال أما هو فقد جاءه اليقين إني لأرجو له الخير من الله والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي ولا بكم قالت فوالله لا أزكي أحدا بعده .
قالت وأحزنني ذلك فنمت فرأيت لعثمان بن مظعون في النوم عينا تجري فجئت رسول الله A فذكرت ذلك له فقال ذلك عمله يجري له .
ويروى عن عبد الرحمن بن غنم أنه قال رأيت معاذ بن جبل بعد وفاته بثلاث على فرس أبلق وخلفه كرجال أهل منى رجال بيض وعليهم ثياب خضر على خيل بلق وهو قدامهم وهو يقول يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين ثم التفت يمينه وشماله يقول يا ابن رواحة يا ابن مظعون الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين قال ثم صافحني وسلم علي .
معاذ بن جبل وعثمان بن مظعون وعبد الله بن رواحة Bهم تشهد لهم صحبة رسول الله A بما هم فيه من الخير وبما صاروا إليه من الكرامة ولا يحتاج لهم إلى رؤيا ولكن أردت ألا أخلي هذا الباب من ذكر بعض الصحابة Bهم .
قال صالح بن بشير المري رأيت عطاء السلمي في النوم بعد موته فقلت له يرحمك الله لقد كنت طويل الحزن في الدنيا فقال أما والله لقد أعقبني ذلك فرحا طويلا وسرورا دائما فقلت في أي الدرجات أنت قال مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين .
ولما مات سفيان الثوري رئي في المنام فقيل له ما فعل الله بك قال وضعت أول قدم على الصراط والثاني في الجنة وقال إبراهيم بن إياس رأيت سفيان الثوري في النوم فقلت له ما فعل الله بك قال أنا مع السفرة