غشية فلما أفاق قال الناصر أمولاي ثم قال لابنه يا فلان الناصر إنما يعرفك بسيفك فالقتل ثم القتل ثم مات .
وقيل لآخر وقد نزل به الموت قل لا إله إلا الله فقال الدار الفلانية أصلحوا فيها كذا والجنان الفلاني افعلوا فيه كذا .
هذا فيما حدثت عنه ولم أشهده وفيما أذن لي أبو طاهر السلفي أن أخطه في الديوان الذي وقع فيه هذا الحديث أن رجلا نزل به الموت فقيل له قل لا إله إلا الله فجعل يقول بالفارسية ده يازده دوازده تفسيره عشرة أحد عشر اثنا عشر كان هذا الرجل من أهل العمل والديوان فغلب عليه الحساب والميزان .
كما روي ان رجلا نزل به الموت فقيل له قل لا إله إلا الله فجعل يقول أين الطريق إلى حمام منجاب .
وهذا الكلام فيه قصة وذلك أن رجلا كان واقفا على باب داره وكان بابها يسبه باب حمام فمرت به جارية لها منظر وهي تقول أين الطريق إلى حمام منجاب فقال لها هذا حمام منجاب وأشار إلى داره فدخلت الدار فدخل وراءها فلما رأت نفسها معه في داره وليست بحمام علمت أنه خدعها فأظهرت له البشر والفرح باجتماعها معه على تلك الخلوة في تلك الدار وقالت له يصلح أن يكون عندنا ما يطيب به عيشنا وتقر به عيوننا فقال لها الساعة آتيك بكل ما تريدين وبكل ما تشتهين وخرج فتركها في الدار ولم يغلقها وتركها مفتوحة على حالها ومضى فأخذ ما يصلح لهما ورجع ودخل الدار فوجدها قد خرجت وذهبت ولم يجد لها أثرا فهام الرجل بها وأكثر الذكر لها والجزع عليها وجعل يمشي في الطرق والأزقة وهو يقول .
( يا رب قائلة يوما إذا بلغت ... أين الطريق إلى حمام منجاب ) .
وبعد اشهر مر في بعض الأزقة وهو ينشد هذا البيت وإذا بجارية تجاوبه من طاق وهي تقول .
( هلا جعلت لها إذ ظفرت بها ... حرزا على الدار أو قفلا على الباب )