العبد مما لا يتعلق بالناس ولا تعظم فيه الآفات ثم كلام الحسن في تركهم البكاء وإماطة الأذى لخوف الشهرة ربما كان حكاية أحوال الضعفاء الذين لا يعرفون الأفضل ولا يدركون هذه الدقائق وإنما ذكره تخويفا للناس من آفة الشهرة وزجرا من طلبها .
القسم الثاني ما يتعلق بالخلق وتعظم فيه الآفات والأخطار وأعظمها الخلافة ثم القضاء ثم التذكير والتدريس والفتوى ثم إنفاق المال .
أما الخلافة والإمارة فهي من أفضل العبادات إذا كان ذلك مع العدل والإخلاص وقد قال النبي A ليوم من إمام عادل خير من عبادة الرجل وحده ستين عاما // حديث ليوم من إمام عادل خير من عبادة الرجل وحده ستين عاما الحديث أخرجه الطبراني والبيهقي من حديث ابن عباس وقد تقدم .
فأعظم بعبادة يوازي يوم منها عبادة ستين سنة وقال A أول من يدخل الجنة ثلاثة الإمام المقسط // حديث أول من يدخل الجنة ثلاثة الإمام المقسط الحديث أخرجه مسلم من حديث عياض بن حماد أهل الجنة ثلاث ذو سلطان مقسط الحديث ولم أر فيه ذكر الأولية .
أحدهم .
وقال أبو هريرة قال رسول الله A ثلاثة لا ترد دعوتهم الإمام العادل // حديث أبي هريرة ثلاثة لا ترد دعوتهم الإمام العادل تقدم .
أحدهم .
وقال A أقرب الناس مني مجلسا يوم القيامة إمام عادل // حديث أبي سعيد الخدري أقرب الناس مني مجلسا يوم القيامة إمام عادل أخرجه الأصبهاني في الترغيب والترهيب من رواية عطية العوفي وهو ضعيف عنه وفيه أيضا إسحاق بن إبراهيم الديباجي ضعيف أيضا رواه أبو سعيد الخدري .
فالإمارة والخلافة من أعظم العبادات ولم يزل المتقون يتركونها ويحترزون منها ويهربون من تقلدها وذلك لما فيه من عظم الخطر إذ تتحرك بها الصفات الباطنة ويغلب النفس حب الجاه ولذة الاستيلاء ونفاذ الأمر وهو أعظم ملاذ الدنيا فإذا صارت الولاية محبوبة كان الوالي ساعيا في حظ نفسه ويوشك أن يتبع هواه فيمتنع من كل ما يقدح في جاهه وولايته وإن كان حقا ويقدم على ما يزيد في مكانته وإن كان باطلا وعند ذلك يهلك ويكون يوم من سلطان جائر شرا من فسق ستين سنة بمفهوم الحديث الذي ذكرناه .
ولهذا الخطر العظيم كان عمر Bه يقول من يأخذها بما فيها وكيف لا وقد قال النبي A ما من والي عشرة إلا جاء يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه أطلقه عدله أو أوبقه جوره // حديث ما من والي عشرة إلا جاء يوم القيامة يده مغلولة إلى عنقه لا يفكها إلا عدله أخرجه أحمد من حديث عبادة بن الصامت ورواه أحمد والبزار من رواية رجل لم يسم عن سعد بن عبادة وفيهما يزيد بن أبي زياد متكلم فيه ورواه أحمد والبزار وأبو يعلى والطبراني في الأوسط من حديث أبي هريرة ورواه البزار والطبراني من حديث أبي هريرة ورواه البزار والطبراني من حديث بريدة والطبراني في الأوسط من حديث ابن عباس وثوبان وله من حديث أبي الدرداء ما من والي ثلاثة إلا لقي الله مغلولة يمينه الحديث وقد عزى المصنف هذا الحديث لرواية معقل بن يسار والمعروف من حديث معقل بن يسار ما من عبد يسترعيه الله رعية لم يحطها بنصيحة إلا لم يرح رائحة الجنة متفق عليه .
رواه معقل بن يسار وولاه عمر ولاية فقال يا أمير المؤمنين أشر علي قال اجلس واكتم علي .
وروى الحسن أن رجلا ولاه النبي A فقال للنبي خر لي قال اجلس // حديث الحسن أن رجلا ولاه النبي A فقال للنبي خر لي قال اجلس أخرجه الطبراني موصولا من حديث عصمة هو ابن مالك وفيه الفضل بن المختار وأحاديثه منكرة يحدث بالأباطيل قاله أبو حاتم ورواه أيضا من حديث ابن عمر بلفظ الزم بيتك وفيه الغراب بن أبي الغراب ضعفه ابن معين وابن عدي وقال أبو حاتم صدوق .
وكذلك حديث عبد الرحمن بن سمرة إذ قال له النبي A يا عبد الرحمن لا تسأل الإمارة فإنك إن أوتيتها من غير مسألة أعنت عليها وإن أوتيتها عن مسألة وكلت إليها // حديث عبد الرحمن بن سمرة لا تسل الإمارة الحديث متفق عليه .
وقال أبو بكر Bه لرافع بن عمر لا تأمر