الكبيرة السابعة و الستون : الإضرار في الوصية .
قال الله تعالى : { من بعد وصية يوصى بها أو دين غير مضار } .
أي غير مدخل الضرر على الورثة و هو أن يوصي بدين ليس عليه يريد بذلك ضرر الورثة فمنع الله منه و قال الله تعالى : { وصية من الله و الله عليم حليم } .
قال ابن عباس : يريد ما أحل الله من فرائضه في الميراث { و من يطع الله و رسوله } في شأن المواريث { يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم * ومن يعص الله ورسوله } قال مجاهد فيما فرض الله من المواريث .
و قال عكرمة عن ابن عباس من لم يرض بقسم الله و يتعد ما قال الله { يدخله نارا } .
و قال الكلبي يعني يكفر بقسمة الله المواريث و يتعدى حدوده استحلالا { يدخله نارا خالدا فيها و له عذاب مهين } و [ عن أبي هريرة Bه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن الرجل أو المرأة ليعمل بطاعة الله ستين سنة ثم يحضرهما الموت فيضاران في الوصية فتجب لهما النار ] ثم قرأ أبو هريرة هذه الآية { من بعد وصية يوصى بها أو دين غير مضار } رواه أبو داود .
و جاء عنه صلى الله عليه و سلم أنه قال : [ من فر بميراث وارث قطع الله ميراثه من الجنة ] .
و قال عليه الصلاة و السلام : [ إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث ] صححه الترمذي