@ 289 @ قال ^ يكتبون الكتب بأيديهم ^ البقرة 79 و ! 2 < يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم > 2 ! الفتح 11 .
قال الله تعالى ! 2 < والله أعلم بما يكتمون > 2 ! من النفاق والكفر .
ونزل فيهم أيضا ! 2 < الذين قالوا لإخوانهم > 2 ! من المنافقين ! 2 < وقعدوا > 2 ! عن الجهاد ! 2 < لو أطاعونا > 2 ! في القعود عن الجهاد ! 2 < ما قتلوا > 2 ! أي في الغزو ! 2 < قل > 2 ! لهم يا محمد ! 2 < فادرؤوا عن أنفسكم > 2 ! في حال حضر ! 2 < الموت إن كنتم صادقين > 2 ! في مقالتكم قال الفقيه سمعت بعض المفسرين بسمرقند يقول لما نزلت هذه الآية ! 2 < فادرؤوا عن أنفسكم الموت > 2 ! مات يؤمئذ سبعون نفسا من المنافقين $ سورة آل عمران 169 - 171 $ .
ثم نزل في شأن الشهداء ! 2 < ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله > 2 ! يعني في طاعة الله ! 2 < أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون > 2 ! من التحف وذلك أن المسلمين كانوا يقولون مات فلان ومات فلان فنزلت هذه الآية ! 2 < بل أحياء عند ربهم يرزقون > 2 ! وهذا قول الكلبي ويقال ولا تظنن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا كسائر الأموات ! 2 < بل أحياء > 2 ! يعني هم كالأحياء عند ربهم لأنه يكتب لهم أجورهم إلى يوم القيامة فكأنهم أحياء في الآخرة ويقال لا يظن بهم كما يظن الكفار بهم أنهم لا يبعثون بل يبعثهم الله ويقال ارواحهم في المنزلة والكرامة بمنزلة الأحياء وروى عطاء عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أصيب إخوانكم يوم أحد جعل الله أرواحهم في أجواف طير خضر ترد أنهار الجنة وتأكل من ثمارها وتأوي إلى قناديل من ذهب تحت العرش فلما وجدوا طيب منقلبهم ومطعمهم ومشربهم ورأوا ما أعد الله لهم من الكرامة وما هم فيه من النعيم قالوا يا ليت إخواننا علموا ما أعد الله لنا من الكرامة وما نحن فيه من النعيم فلم ينكلوا عند اللقاء ولم يجبنوا عند القتال فقال الله تعالى أنا أبلغهم عنكم فأنزل الله تعالى ! 2 < ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون > 2 ! ! 2 < فرحين > 2 ! يعني معجبين ! 2 < بما آتاهم الله من فضله > 2 ! أي من رزقه في الجنة ! 2 < ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم > 2 ! من إخوانهم من بعدهم أن يأتوهم .
ثم رجع إلى الشهداء فقال تعالى ! 2 < ألا خوف عليهم > 2 ! فيما يستقبلهم ! 2 < ولا هم يحزنون > 2 ! على ما خلفوا من الدنيا قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة ! 2 < ولا تحسبن > 2 ! بنصب السين في جميع القرآن وقرأ الباقون بالكسر وقرأ ابن عامر ! 2 < قتلوا > 2 ! بتشديد التاء على معنى التكثير أنهم يقتلون واحدا فواحدا وقرأ الباقون بالتخفيف