@ 499 @ .
قوله تعالى ! 2 < بل يريد الإنسان ليفجر أمامه > 2 ! يعني يقدم ذنوبه ويؤخر توبته ويقول سوف أتوب ولا يترك الذنوب وهذا قول ابن عباس رضي الله عنه .
وقال عكرمة ! 2 < ليفجر أمامه > 2 ! يعني يريد الذنوب في المستقبل .
وقال القتبي ! 2 < بل يريد الإنسان ليفجر أمامه > 2 ! فقد كثرت فيه التفاسير .
وقال سعيد بن جبير سوف أتوب وقال الكلبي يكثر الذنوب ويؤخر التوبة .
وقال آخرون يتمنى الخطيئة وفيه قول آخر على طريق الإنكار بأن يكون الفجور بمعنى التكذيب بيوم القيامة ومن كذب بالحق فقد فجر وأصل الفجور الميل .
فقيل للكاذب والمكذب والفاسق فاجر لأنه مال عن الحق $ سورة القيامة 6 - 15 $ .
قوله تعالى ! 2 < يسأل أيان يوم القيامة > 2 ! يعني يسأل متى يوم القيامة تكذبيا بالبعث فكأنه قال بل يريد الإنسان أن يكذب بيوم القيامة وهو أمامه وهو يسال متى يكون فبين الله تعالى في أي يوم يكون فقال ! 2 < فإذا برق البصر > 2 ! يعني شخص البصر وتحير البصر .
قرأ نافع ! 2 < فإذا برق البصر > 2 ! بنصب الراء والباقون بالكسر .
فمن قرأ بالنصب فهو من برق يبرق بريقا ومعناه شخص فلا يطرق من شدة الفزع .
ومن قرأ بالكسر يعني فزع وتحير .
وأصله أن الرجل إذا رأى البرق تحير وإذا رأى من أعاجيب يوم القيامة تحير ودهش .
قوله ! 2 < وخسف القمر > 2 ! يعني ذهب ضوؤه ! 2 < وجمع الشمس والقمر > 2 ! يعني كالثورين المقرونين .
ويقال ! 2 < برق البصر > 2 ! ! 2 < وخسف القمر > 2 ! .
قال كوكب العين ذهب ضوؤه .
وروى علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال يجعلان في نور الحجاب .
ويقال ! 2 < جمع الشمس والقمر > 2 ! يعني سوى بينهما في ذهاب نورهما وإنما قال ! 2 < وجمع الشمس والقمر > 2 ! ولم يقل وجمعت لأن المؤنث والمذكر إذا اجتمعا فالغلبة للمذكر .
! 2 < يقول الإنسان يومئذ أين المفر > 2 ! يقول أين الملجأ من النار قرئ في الشاذ ! 2 < أين المفر > 2 ! بكسر الفاء على معنى أين مكان الفرار .
وقراءة العامة بالنصب يعني أين الفرار .
ثم قال عز وجل ! 2 < كلا لا وزر > 2 ! يعني حقا لا جبل يلجؤون إليه فيمنعهم من النار ولا شجر يواريهم .
والوزر في كلام العرب الجبل الذي يلتجئ إليه والوزر والستر هنا الشيء الذي يستترون به .
وقال عكرمة ! 2 < لا وزر > 2 ! يعني منعة .
وقال الضحاك يعني لا حصن لهم يوم القيامة .
ثم قال عز وجل ! 2 < إلى ربك يومئذ المستقر > 2 ! يعني المرجع ^ ينبؤا الإنسان يومئذ بما قدم وأخر ^ يعني يسأل ويبين له ويجازى بما قدم من الأعمال وأخر من سنة صالحة أو سيئة