@ 498 @ $ سورة القيامة مكية وهي أربعون آية $ $ سورة القيامة 1 - 5 $ .
قول الله تبارك وتعالى ! 2 < لا أقسم بيوم القيامة > 2 ! أجمع أهل التفسير أن معناه أقسم واختلفوا في تفسير ! 2 < لا > 2 ! قال بعضهم ! 2 < لا > 2 ! في الكلام زيادة للزينة ويجري في كلام العرب زيادة لا كما قال في آية أخرى ! 2 < قال ما منعك ألا تسجد > 2 ! [ الأعراف 12 ] يعني أن تسجد .
وقال بعضهم ! 2 < لا > 2 ! رد لكلامهم حيث أنكروا البعث .
فقال ليس الأمر كما ذكرتم .
أقسم فقال ! 2 < لا أقسم بيوم القيامة > 2 ! ! 2 < أقسم بيوم القيامة > 2 ! ويقال معناه أقسم برب يوم القيامة يعني إنها كائنة .
! 2 < ولا أقسم بالنفس اللوامة > 2 ! يعني أقسم بخالق النفس اللوامة وهي نفس ابن آدم يلوم نفسه .
كما روي عن ابن عباس وعن عمر ما من نفس برة وفاجرة إلا تلوم نفسها إن كانت محسنة تقول يا ليتني زدت إحسانا وإن كانت سيئة تقول يا ليتني تركت .
ولم يذكر جواب القسم لأن في الكلام دليلا عليه وهو قوله ! 2 < بلى قادرين > 2 ! ومعناه ولا أقسم بالنفس اللوامة لتبعثن بعد الموت .
ثم قال عز وجل ! 2 < أيحسب الإنسان > 2 ! يعني أيظن الكافر ^ أن لن نجمع عظامه ^ يعني أن لن يبعث الله بعد الموت .
نزلت في أبي بن خلف ويقال في عدي بن ربيعة لإنكاره البعث بعد الموت .
يقول الله سبحانه وتعالى ! 2 < بلى قادرين > 2 ! يعني إن الله تعالى قادر ! 2 < على أن نسوي بنانه > 2 ! يعني يجعل أصابعه ملتزقة وألحق الراحة بالأنامل وهذا قول ابن عباس رضي الله عنه .
وقال القتبي فكأنه قال ^ أيحسب الإنسان أن لن نجمع عظامه ^ في الآخرة ! 2 < بلى قادرين على أن نسوي بنانه > 2 ! يعني أن نجمع ما صغر منه ونؤلف بينه أي نعيد السلاميات على صغرها ومن قدر على جمع هذا فهو على جمع كبار العظام أقدر .
وقال مجاهد يعني قادرا على أن نسوي خفه كخف البعير لا يعمل به شيئا .
وقال سعيد بن جبير يعني كخف البعير أو كحافر الدابة والحمر لأنه ليس من دابة إلا وهي تأكل بفمها غير الإنسان