@ 264 @ منه ) يعني جميع ما سخر الله تعالى وهو من قدرة ورحمته .
ويقال ! 2 < جميعا منه > 2 ! يعني منة منه .
قال مقاتل يعني جميعا من أمره .
وروى عكرمة عن ابن عباس قال ! 2 < جميعا منه > 2 ! منه النور ومنه الشمس ومنه القمر .
! 2 < إن في ذلك > 2 ! يعني فيما ذكر ! 2 < لآيات > 2 ! يعني له دلالات وعبرات ! 2 < لقوم يتفكرون > 2 ! يعتبرون في صنعه وتوحيده .
وروى الأعمش عن عمرو بن مرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مر بقوم يتفكرون في الخالق فقال ( تفكروا في الخلق ولا تتفكروا في الخالق ) .
وروى وكيع عن هشام عن عروة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الشيطان يأتي أحدكم فيقول من خلق السماء فيقول الله فيقول من خلق الأرض فيقول الله .
فيقول من خلق الله تعالى فإذا افتتن أحدكم بذلك فليقل آمنت بالله ورسوله .
قول الله تعالى ! 2 < قل للذين آمنوا > 2 ! قال مقاتل والكلبي وذلك أن رجلا من الكفار من قريش شتم عمر رضي الله عنه بمكة فهم عمر بأن يبطش به فأمره الله بالتجاوز عنه .
فقال ! 2 < قل للذين آمنوا > 2 ! يعني عمر رضي الله عنه ! 2 < يغفروا للذين > 2 ! يعني يتجاوزوا ولا يعاقبوا الذين ! 2 < لا يرجون أيام الله > 2 ! يعني لا يخافون عقوبته التي أهلك بها عادا وثمودا والقرون التي أهلكت قبلهم .
يعني لا يخشون مثل أيام الأمم الخالية .
قال قتادة ثم نسختها آية القتال ! 2 < وقاتلوا المشركين كافة > 2 ! [ التوبة 36 ] .
ثم قال ! 2 < ليجزي قوما بما كانوا يكسبون > 2 ! يعني يجزيهم بأعمالهم في الآخرة .
قال مجاهد ! 2 < لا يرجون أيام الله > 2 ! يعني لا ينالون نعم الله .
قرأ حمزة والكسائي وابن عامر ! 2 < لنجزي > 2 ! بالنون على معنى الإضافة إلى نفسه .
والباقون ! 2 < لنجزي > 2 ! بالياء أي ليجزي الله $ سورة الجاثية 15 - 17 $ .
قوله عز وجل ! 2 < من عمل صالحا فلنفسه > 2 ! يعني ثوابه لنفسه ! 2 < ومن أساء فعليها > 2 ! يعني عقوبته عليها ! 2 < ثم إلى ربكم ترجعون > 2 ! في الآخرة فيجازيكم بأعمالكم .
قال الله تعالى ! 2 < ولقد آتينا بني إسرائيل > 2 ! يعني أولاد يعقوب ! 2 < الكتاب > 2 ! أي التوراة والزبور والإنجيل لأن موسى وداود وعيسى كانوا في بني إسرائيل ! 2 < والحكم > 2 ! يعني الفهم والعلم ! 2 < والنبوة > 2 ! يعني جعلنا فيهم النبوة فكان فيهم ألف نبي .
! 2 < ورزقناهم من الطيبات > 2 ! يعني الحلال من الرزق وهو المن والسلوى .
ويقال ! 2 < رزقناهم من الطيبات > 2 ! يعني أورثناهم أموال فرعون ! 2 < وفضلناهم على العالمين > 2 ! يعني فضلناهم بالإسلام على عالمي