@ 173 @ $ سورة الزمر 19 - 20 $ .
قوله عز وجل ! 2 < والذين اجتنبوا الطاغوت > 2 ! قال مقاتل يعني اجتنبوا عبادة الأوثان .
وقال الكلبي ! 2 < الطاغوت > 2 ! يعني الكهنة ! 2 < أن يعبدوها > 2 ! يعني أن يطيعوها ورجعوا إلى عبادة ربهم ! 2 < وأنابوا إلى الله > 2 ! يعني أقبلوا إلى طاعة الله .
ويقال رجعوا من عبادة الأوثان إلى عبادة الله ! 2 < لهم البشرى > 2 ! يعني الجنة .
ويقال الملائكة يبشرونهم في الآخرة ! 2 < فبشر عباد الذين يستمعون القول > 2 ! يعني القرآن ! 2 < فيتبعون أحسنه > 2 ! يعني يعملون بحلاله وينتهون عن حرامه .
وقال الكلبي يعني يجلس الرجل مع القوم فيستمع الأحاديث في محاسن ومساوئ فيتبع أحسنه فيأخذ المحاسن فيحدث بها ويدع مساوئه .
ويقال يستمعون القرآن ويتبعون أحسن ما فيه وهو القصاص والعفو يأخذ العفو لقوله ! 2 < ولئن صبرتم لهو خير للصابرين > 2 ! [ النحل 126 ] وقال بعضهم يسمع النداء فيجيب ويسرع إلى الجماعة .
وقال بعضهم يسمع الناسخ والمنسوخ والمحكم من القرآن فيعمل بالمحكم ويؤمن بالناسخ والمنسوخ .
ثم قال ! 2 < أولئك الذين هداهم الله > 2 ! أي وفقهم الله لمحاسن الأمور .
ويقال ! 2 < هداهم الله > 2 ! أي أكرمهم الله تعالى بدين التوحيد ^ وأولئك هم أولو الألباب ^ يعني ذوي العقول .
قوله عز وجل ! 2 < أفمن حق عليه كلمة العذاب > 2 ! يعني وجب له العذاب ويقال أفمن سبق في علم الله تعالى أنه في النار كمن لا يجب عليه الوعيد .
! 2 < أفأنت تنقذ من في النار > 2 ! يعني تستنقذ من هو في علم الله تعالى أنه يكون في النار بعمله الخبيث .
ويقال من وجب له النار وقدرت عليه النار .
ثم ذكر حال المتقين فقال عز من قائل ! 2 < لكن الذين اتقوا ربهم > 2 ! يعني وحدوا ربهم وأطاعوه ! 2 < لهم غرف من فوقها غرف مبنية > 2 ! في الجنة وهي العلالي .
غرف مبنية مرتفعة بعضها فوق بعض ! 2 < تجري من تحتها الأنهار وعد الله > 2 ! في القرآن ! 2 < لا يخلف الله الميعاد > 2 ! $ سورة الزمر 21 $ .
قوله عز وجل ! 2 < ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه > 2 ! أي فأدخله في الأرض يعني جاريا في الأرض فجعله ! 2 < ينابيع > 2 ! يعني عيونا في الأرض تنبع .
ويقال ! 2 < فسلكه ينابيع في الأرض > 2 ! يعني جاريا في الأرض وهي تجري فيها .
ويقال جعل فيها أنهارا وعيونا ^ ثم